القضاء بطنجة يصدر أحكاما رادعة في حق أسرة الإجرام بحي طنجة البالية
طنجة اليوم : ع . بلمقدم
أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف لطنجة، أمس الثلاثاء، الستار عن محاكمة الأسرة المتهمة بقتل الأب ودفنه في جدار منزلهم بحي طنجة البالية ، و قضت هيئة الحكم بالسجن المؤبد في حق الابن “محمد.أ ، ‼️ وبـ 25 سنة سجنا نافذا في حق زوجة الضحية، “فاطمة.ت”، و20 سنة سجناً نافذاً لشقيقين، “ب” و”م”‼️ و3 سنوات نافذة لشقيقين “ح” و”د”، ‼️ و6 سنوات سجنا نافذا لصديق ابن الضحية. و كانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة قد ناقشت أمس الثلاثاء، تفاصيل جريمة قتل هزت مدينة طنجة، حيث أقدمت أسرة مكونة من أم وخمسة أبناء على دفن الأب داخل جدار المنزل قبل ست سنوات.و تابع قاضي التحقيق زوجة الضحية وثلاثة من أبنائه، “فاطمة ت.”، “محمد أ.”، “بلال أ.”، و”مريم أ.”، بتهم تتعلق بـ :‼️ التعذيب، عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، إخفاء آثار الجريمة، عرقلة سير العدالة، حيازة المخدرات والاتجار بها، وارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار ، كما تمت متابعة ابني الضحية الآخرين، “حمزة أ.” و”دعاء أ.”، بتهم تتعلق بحيازة المخدرات ونقلها، ومحاولة تصديرها، والمشاركة في خرق الأحكام الجمركية. فيما توبع شخص آخر متورط في القضية، “محمد ع.”، بتهمة المشاركة في حيازة المخدرات، نقلها، والاتجار بها.وعرضت المحكمة صورًا لجثة الضحية أثناء الجلسة، حيث ظهرت مكبلة اليدين ومتحللة بسبب مرور سنوات على الجريمة.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فاتح يونيو الماضي، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات وفاة شخص عثر على جثته مدفونة بجدار منزله بمنطقة طنجة البالية. وكشفت مصادر أمنية، فإنه فقد جرى اكتشاف جثة الهالك بشكل عرضي أثناء مجريات البحث التمهيدي مع زوجته وأربع من أبنائه الذين تم توقيفهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم تحصيل شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف مشبوهة وبخلفيات إجرامية.و مكنت الأبحاث المعمقة والخبرات التقنية المنجزة، من التحقق من اختفاء الزوج المتغيب منذ ست سنوات في ظروف مشبوهة، حيث تم العثور على جثته واستخراجها بعدما تم دفنها من طرف أفراد عائلته في جدار إسمنتي بمنزل يوجد بمنطقة طنجة البالية ، و حسب وساءل الإعلام المحلية التي تابعت القضية ان ابن الضحية “محمد أ.”، وهو المتهم الرئيسي نفى خلال المحاكمة التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات، تعذيبه لوالده، موضحًا أن الخلاف بدأ بعدما اكتشف أن الأب يمارس الشعوذة، وذكر أنه أجبر والده على تناول أقراص مهدئة بعد احتجازه في غرفة بمنزلهم بحي كورزيانة، قبل أن يكتشف وفاته لاحقًا. واعترف “محمد أ.” بأنه أقام الصلاة على جثمان والده بعد لفه في “زربية”، ثم قام بدفنه داخل جدار بعد نقله إلى شقة خاله بحي طنجة البالي من جهتها، نفت زوجة الضحية، “فاطمة ت.”، مشاركتها في الجريمة، مدعية أن زوجها كان دائم التنقل بين الزوايا الصوفية في مختلف المدن، وكان يغيب لفترات طويلة. أما الابن الآخر، “بلال أ.”، فأوضح أنه كان يقضي عقوبة سجنية وقت وقوع الجريمة، بسبب تورطه في قضايا اتجار بالمخدرات، وعند خروجه استفسر عن والده فأخبرته الأسرة أنه في رحلة.بدورها، قالت “دعاء أ.”، ابنة الضحية، إنها كانت قاصرًا وقت وقوع الجريمة ولم تكن تعلم تفاصيلها، لكنها أقرت في محاضر الشرطة أن شقيقها قام بضرب الأب أثناء احتجازه، ما أدى إلى وفاته.