طنجة اليوم  : متابعة

ما يقوم به النظام الشمولي الجزائري من تفاهات إعلامية وصناعة أخبار زائفة   في حق المغرب و مؤسساته السيادية ، و إدعاءات بالإنتصارات الكاذبة هو العمل ذاته الذي دأبت عليه الأنظمة الشمولية الدكتاتورية عبر العصور، هو نفس ما قام به النظام الكوري الشمالي بعد مشاركته في كأس العالم لكرة القدم  بجنوب إفريقيا 2010، فبعد سلسلة من الهزائم أمام البرازيل 1-2، والبرتغال بسباعية نظيفة، وساحل العاج بثلاثية نظيفة، التجأ النظام الكوري الشمالي إلى تزييف الوقائع والنتائج وادعى أن منتخب كوريا الشمالية انتصر بنتيجة خيالية على المنتخب الذي ظفر بالكأس أي أقوى منتخب في العالم، رغم أن البرتغال خرجت من ثمن نهائي البطولة بعد هزيمة أمام إسبانيا التي واصلت مسيرتها حتى رفع لاعبوها الكأس لأول مرة في تاريخها، فهناك الكثير من الأخبار التي تتحدث على أن الآلة الإعلامية للنظام الكوري الشمالي تروج أن منتخب بلادها فاز بكأس العالم مرتين وأن لاعبيها ورياضييها يحققون فوزا كاسحا في جميع مواجهات دورات الألعاب الأولمبية التي شاركوا ويشاركون فيها، والنظام الشمولي الجزائري   العسكري الشنقريحي   يسير في نفس الاتجاه الكوري الشمالي بالنهج نفسه، وإن تغيرت الأساليب ، فالمغرب او ( الماروك )   دائما هو العدو الكلاسيكي ، و الذي جعل منه شنقريحه وكلبه تيبون  عدوا وهميا للبقاء في السلطة و تصريف الوضع الإجتماعي  الخطير الذي تعرفه بلاد النفط و الغاز عن شعب الطوابير . 

التطاول على رمز الأمة المغربية ومؤسسات الدولة لن يحل المشكل البنيوي الخطير الذي يعيشه النظام الجزائري العقيم، ومحاولة إهانة الشعب المغربي في “بلاطوهات” برامج تقدم تحليلات وأحكاما تمس سيادة و  شرف  المغرب و المغاربة  ومحاولة تحوير النقاش الداخلي في الجزائر، الذي تحول لصراع بنيوي داخل الدولة الجزائرية وأجنحتها المتصارعة على نهب ثروات الشعب الجزائري ومقدراته، لن يقف في وجه رياح التغيير القادمة بلا شك والتي ستنهي عقودا من السياسات الفاشلة وتنهي عملية التبديد الممنهج لمقدرات وثروات الشعب الجزائري في سياسات تسليحية تمتح من الفكر الشنقريحي  التوسعي المتهالك، فلا يخفى على أحد اليوم داخل الجزائر وخارجها أن الأزمة الداخلية التي تعيشها الجزائر أصبحت تهدد المنطقة ككل والأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحولت لدملة جيوسياسية مليئة بالمخاطر والأزمات تهدد الأمن الإقليمي والقاري والعالمي