طنجة اليوم : مراسلة

تجديدا لتقاليد برنامج رمضانيات طنجة الكبرى” في نسختها الرابعة، تم أمس  الجمعة 7 مارس، تدشين أول جولة في إطار “دويرة فالمدينة”،
التي يشرف عليها الأستاذ  الطنجاوي يونس الشيخ.

وعرفت هذه الجولة تميزا من حيث طبيعة المعالم التي تمت زيارتها، والتي ركزت على المعابد والأضرحة لمختلف الديانات التي تعايشت وتتعايش في طنجة، وتميزت الجولة أيضا من حيث العدد الكثيف من المشاركين فيها، بينهم عدد مهم من الطالبات والطلاب المهتمين بهذا المجال.

وبدأت الجولة من ساحة 9 أبريل، المعروفة تاريخيا باسم “السوق دبرا”، حيث توجد معالم كثيرة تنتمي لمختلف الديانات، أبرزها مسجد سيدي بوعبيد التاريخي.

وقدم يونس الشيخ المسجد باعتباره معلمة حضارية ودينية متفردة، حيث أسسه تجار طنجاويون من أصول سوسية، وجعلوا صومعته شبيهة بسجادة أمازيغية تقليدية، والتي لا تزال على حالها إلى اليوم.

كما تحدث يونس الشيخ عن معلمة دينية أخرى مجاورة لمسجد سيدي بوعبيد، وهي كنيسة “سان أندرو”،التي تتزين بصومعة تشبه صومعة مسجد، كما تضم مقابر لمختلف الأجناس، خصوصا البريطانيين.

وغير بعيد عن المسجد والكنيسة يوجد ضريح سيدي بوعراقية، هذا المقاوم الذي نذر نفسه لمقاومة الاحتلال، والذي وهب أرضه الخاصة لإقامة مقبرة خاصة بالمدينة، والمثير أن هذه المقبرة استضافت رفات شهداء انتفاضة طنجة ضد الاستعمار سنة 1952.

وفي المدينة العتيقة، دلف يونس الشيخ بمرافقيه نحو الكثير من المعابد والأضرحة لمسلمين ويهود ومسيحيين، في جولة كانت متميزة بثرائها التاريخي وعمقها الحضاري.

وتواصل مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي برنامج رمضانيات طنجة الكبرى في نسخته الرابعة، عبر برنامج ثري يؤكد ريادة المؤسسة وفلسفة عملها وعمق رهاناتها الحاضرة والمستقبلية على مختلف الأصعدة.