فوزي القجع يهزم جنرلات الجزائر ويكرس عزلتهم سياسيا و رياضيا
طنجة اليوم. : متابعة
عن جدارة واستحقاق، تم أول أمس الأربعاء انتخاب فوزي لقجع للمرة الثانية عضوا في مجلس الفيفا، بعد فوز كاسح بلغ 49 صوت من أصل 52، خلال الجمعية الاستثنائية الـ14 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الجارية حاليا في العاصمة المصرية القاهرة. هذا المنصب يمكن فوزي لقجع كذلك من بالاستمرار في الحفاظ على تواجده ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إذ بفضل اجتهاده المتواصل لتطوير كرة القدم المغربية والإفريقية، أصبح لفوزي لقجع شعبية كبيرة داخل الفيفا والكاف، عززت مكانة المغرب، وساهمت في تكريس الاشعاع الكروي للمملكة. وبينما يقوي القجع تموقعه داخل الفيفا والكاف، تماشيا مع التظاهرات الرياضية القارية والعالمية الكبرى التي ستحتضنها المملكة، مثل كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025 وكأس العالم 2030 بشراكة مع اسبانيا والبرتغال، هناك من لا يستطيع تقبل هذه الإنجازات، بل ويتهم لقجع بالكولسة، والحديث هنا عن النظام العسكري في الجزائر الذي بقي تفكيره رهينة لحقبة الحرب الباردة، ولنظريات المؤامرة، إذ بالرغم من سقوط جدار برلين، لكنه لم يسقط داخل عقلية طغمة العسكر الجزائري. فبالرغم من أن فوزي لقجع، ليس جنرالا ولا رجل حرب، لكنه بات العدو الأول على قوائم العسكر الجزائري، وتحول بفعل عمله الوطني ونجاحاته الكروية إلى فزاعة تصيب الكابرانات بالهلع، فالرجل بات يهدد صورة الجزائر التي ينفق عليها العسكر ملايير البيترودولار لتبييضها. حجم الجزائر وتأثيرها الدولي ليس ما يزعمه الرئيس تبون، ومتملقوه الأذلاء داخل الأبواق الإعلامية الموالية للعسكر الجزائري من اراجيف، يستلهمون أفكارها من عناصر اللغة التي توزعها عليهم كل صباح المخابرات الجزائرية، فالحجم الحقيقي للجزائر هو ما يكشفه لقجع في مثل هذه المناسبات الدولية على غرار إنتخابات الكاف، فالرجل يهدم كل ما تشيده الجزائر من بناء عشوائي، ليس لأنه يستهدف بلاد العسكر لكن لأن العسكر هو من يضع بلاده كحجر عثرة في مسار المغرب التنموي. وبينما فوزي لقجع الذي يمثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، انتزع عضوية الفيفيا ومعها عضوية الكاف في انتخابات حامية الوطيس اكتسحها عن جدارة واستحقاق بـ 49 صوتا من أصل 53، في المقابل نجد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي لم يتمكن من منافسة لقجع ولا الوقوف أمامه في الإنتخابات، وكل ما استطاع أن يحصل عليه بعد “شهيق هنا وزفير لهيه” هو تزكيته كمرشح وحيد لمنطقة شمال إفريقيا، أي بتعبير أدق حصل على المنصب بمنطق “الصدقة”، مكرسا العزلة والانهزامية المستمرة التي دخلتها الجزائر منذ ان وضع فوزي لقجع قدميه داخل مكتب الكاف ومجلس الفيفا. ولعل الصور المتداولة لهذا الحدث هي أبرز شاهد على مكانة لقجع المرموقة داهل المنظومة الكروية القارية والعالمية، حيث يظهر الرجل دائما في الصفوف الأمامية مرفوقا برؤساء الكاف والفيفا، بينما يتم إبعاد رئيس اتحادية الجزائر الى الصفوف الأخيرة والمقاعد البعيدة، في تمظهر واضح لحجم الجزائر “القزمة”. لكل هذه الأسباب، العسكر الجزائري يعتبر فوزي لقجع رجلا غير عادي، بل عدوهم الأول الذي ينغص عليهم أحلامهم ويهدم لذاتهم، فقد كسر سطوة المال الجزائري على الاتحاد الكروي الإفريقي، ودافع عن مصالح كرة القدم المغربية والإفريقية بأسلوب جديد ومتمكن، ولذلك فإن فوز لقجع بمنصبي عضوية مجلس الفيفا، وعضوية المكتب التنفيذي للكاف، هو بمثابة صفعة مدوية على وجه النظام الجزائري، بل وانتكاسة كبرى للدبلوماسية الجزائرية وللبلاد بأكملها، ذلك أن الجزائر قامت بتسييس كرة القدم، وعسكَرتِها، وبالتالي فإن أي هزيمة كروية تصيب الجزائر، فهي بشكل تلقائي تضرب في الصميم صورة الدبلوماسية والجيش الجزائري، والدولة كلل