طنجة اليوم : متابعة

شهدت مدينة أكادير    حادثاً أمنياً استثنائياً أثار موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية. فقد أقدم شاب ينتمي إلى عائلة سياسية بارزة  وهو ابن شقيق وزير في حكومة عزيز أخنوش  على ارتكاب سلسلة من التجاوزات الخطيرة بدأت بمخالفة مرورية وانتهت بالاعتداء على رجل أمن أثناء مزاولته لمهامه الرسمية.
و بحسب مصادر قضائية وأمنية موثوقة، بدأت الحكاية عندما كان الشاب المعني وهو “ابن شقيق وزير” يتواجد في أحد الكازينوهات الراقية بمدينة أكادير في حالة سكر واضحة، حيث تسبب في إثارة الفوضى وإزعاج الزبائن، مما اضطر إدارة المرفق إلى طرده من المكان. وبعد مغادرته، ارتكب الشاب مخالفة مرورية فادحة لفتت انتباه أحد عناصر الشرطة الذي كان يؤدي مهامه في محيط المنطقة.
عندما حاول شرطي مرور  تنبيه الشاب وطلب منه تقديم الوثائق القانونية (رخصة السياقة وبطاقة التسجيل)، قابل ذلك برفض صارخ واستهتار واضح، حيث صرخ في وجه الشرطي  بعبارة “واش ما عرفتيش شكون أنا؟” في مشهد يذكر بسلوكيات “أبناء النخبة” الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون.
هذا، ولم يكتفِ الشاب بالرفض والاستفزاز اللفظي والصراخ بصفته “أنا ابن شقيق وزير.”، بحسب المصادر المتطابقة، بل تطور الموقف إلى اعتداء جسدي على رجل الأمن، مما استدعى تدخل عناصر أمنية إضافية.
وبحسب شهود عيان، حاول بعض الحاضرين التدخل للتوسط وتسوية الأمر “ودياً” نظراً للحساسية السياسية لانتماءات المشتبه به، إلا أن عناصر الأمن أصرّوا على تطبيق القانون بحذافيره.