تتواصل أشغال إعادة تهيئة ملعب طنجة الكبير بوتيرة متسارعة، ضمن مشروع ضخم يهدف إلى تأهيل هذه المنشأة الرياضية لتكون في مصاف الملاعب العالمية، تمهيداً لاستقبال أكبر التظاهرات الكروية على المستويين القاري والدولي. وحسب المعطيات المتوفرة من داخل الورش، فقد تم الانتهاء من فرش الطبقة الأولى من الحصى فوق أنابيب تصريف المياه، وهو ما يشكل مرحلة أساسية لضمان بنية تحتية متينة لأرضية الملعب.
وفي الوقت ذاته، تتواصل عملية تثبيت الكراسي بمختلف المدرجات، وفق تصميم حديث يراعي الراحة وسعة الاستيعاب، فيما تتقدم أشغال تهيئة محيط الملعب الخارجي، لجعل الفضاء المحيط أكثر جاذبية وتنظيماً. من أبرز مراحل المشروع أيضاً، الاستعدادات الجارية لتجميع الآلية العملاقة التي ستُستخدم في تثبيت العوارض الفولاذية الخاصة بالسقف العلوي، وهو الهيكل الذي سيوفر تغطية شاملة للمدرجات، ويوفر تجربة مثالية للجمهور في مختلف الظروف المناخية. كل هذه الأشغال تأتي ضمن رؤية شاملة لتحويل ملعب طنجة الكبير إلى تحفة رياضية بمعايير الفيفا، ليكون مؤهلاً لاحتضان مباريات دولية كبرى، بما في ذلك المنافسات القارية والبطولات العالمية التي تستعد المملكة المغربية لاستقبالها مستقبلاً. ويعكس هذا المشروع الدينامية الجديدة التي تعرفها البنية التحتية الرياضية في المغرب، في إطار الإعداد لكأس العالم 2030 الذي ستنظمه المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.