بيان للرأي العام من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي كلية العلوم والتقنيات بطنجة
طنجة اليوم : متابعة
انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية الجامعة العمومية كقاطرة أساسية للتنمية الشاملة ورصيد استراتيجي للكفاءات والطاقات الوطنية، ووعياً منا بدور جامعة عبد المالك السعدي، وكلية العلوم والتقنيات بطنجة على وجه الخصوص، في تكوين وتأهيل الكفاءات التقنية والهندسية والعلمية، فإن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بهذه الكلية يجد نفسه مضطراً لرفع هذا البيان إلى كل من يهمه الأمر للوقوف على الأوضاع الراهنة التي باتت تؤثر سلباً على أداء المؤسسة وسمعتها.
وعلى هذا الأساس، نوضح أبرز النقاط التي نأمل من خلالها فتح حوار مسؤول وتدخّل عاجل لجميع الشركاء لمعالجتها بما يخدم المصلحة العليا للجامعة ومنتسبيها:
أولاً: في الجانب المالي والتدبيري:
✓- ما زال التأخر مستمراً في صرف ميزانية التسيير لسنتي 2024 و2025، حيث لم يُصرف سوى 40% من ميزانية سنة 2024، ولم يتم صرف ميزانية سنة 2025 إلى الآن، الأمر الذي أثر سلباً على سير العمل بالمؤسسة.
✓- عدم توصل المؤسسة بميزانية الدعم المخصصة للتحفيز على إنتاج المنشورات العلمية المصنفة عن عامي 2022 و2023، ما يطرح تساؤلاً كبيراً حول جدية الخطاب المُعلَن من طرف الجامعة حول دعم البحث العلمي.
✓- تأخر كبير في صرف ميزانيات مشاريع البحث العلمي منذ يناير 2023، مما أدى إلى إحباط كبير لدى الباحثين وشركائهم، وتأثّر واضح في الالتزام بالمساطر والشروط التعاقدية.
✓- وجود فائض مالي كبير نتيجة عدم الاستغلال الكامل للميزانيات المخصصة لمشاريع البحث والتكوين المستمر، والذي ادى إلى تقليص ميزانية الجامعة بنسبة 40% عام 2023، وهو ما يعكس خللاً واضحاً في التدبير المالي.
✓- نتساءل ما مصير المتبقى من المشاريع البحثية التي لم يتم صرفها رغم انها مودعة في ميزانية البحث العلمي . والتي تم تجميدها وعدم ايجاد مسطرة داخلية لصرفها في البحث العلمي عوض تحويلها الى ميزانية الاستثمار لصرفها في قنوات اخرى لا علاقة لها بالبحث العلمي.
ثانياً: في الجانب المتعلق بالبنية التحتية:
✓- نُذكّر بحادث انهيار حائط في القاعة المغطاة في ديسمبر 2024 نتيجة عدم الالتزام بمعايير السلامة ، الصور و الفيديوهات تثبت ذلك، ونطالب بتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في هذه الحادثة التي كانت من الممكن أن تؤدي إلى كارثة. للإشارة ، فقد سبق لنا ان راسلنا رئاسة الجامعة في هذا الباب ولحد الان لم نتلق اي توضيح او رد في مضوع الجدار الذي سقط.
✓- استمرار غياب شبكة الصرف الصحي في المركب الجامعي الزياتن منذ 1996 حيث يستمر المركب باستعمال نظام المطمورة . مما يسبب تدهورا جسيما للفرشة المائية وتلوثها بالنفايات الصادرة عن قنوات الصرف الحي للمؤسسات الجامعية : كلية الحقوق ، كلية العلوم والتقنيات اضافة الى الحي الجامعي . امام كل هذا نستغرب للصمت المطبق من طرف الجامعة وعدم ايجاد حلول مشتركة مع الجماعات الحضرية المتعاقبة لحل هذه الكارثة البيئية التي عمرت ما يزيد عن 25 سنة!!! ، هذا بالإضافة إلى سوء شبكات الماء و الكهرباء وانقطاعاتها المتكررة، الأمر الذي أدى إلى تلف العديد من الاجهزة الإلكترونيّة
✓- غياب المرافق الضرورية للطلبة والأساتذة كالمكتبة والمقصف والمطعم، مما يؤثر سلباً على المستوى الأكاديمي والاجتماعي، ويسيء لصورة المؤسسة.
✓- العمل على توفير قاعات للأشغال التطبيقية لجميع الشعب مجهزة بمعدات حديثة .
✓- الإسراع بإعادة تصميم المدخل الرئيسي للمركب الجامعي، ليكون بمستوى يليق بالمؤسسة ومكانتها داخل مشروع طنجة الكبرى .
✓- حالة التدهور المستمر التي تعاني منها مباني الكلية وظهور تشققات وتصدعات تستدعي إصلاحات مستمرة تُنهك ميزانية المؤسسة.
إن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، إذ يضع هذه الحقائق أمام السيد العميد كمسؤول مباشر عن المؤسسة و عبر تراتبيته إلى السيد رئيس الجامعة ، يُعبّر عن بالغ قلقه من استمرار هذا الوضع المتردّي، ويؤكد على أن الحوار المسؤول هو خيارنا الأول، لكن مع التأكيد على ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات عملية وملموسة لمعالجة هذه الإشكالات.
وفي الختام، نناشد الجهات المختصة، بما في ذلك عمادة المؤسسة ، رئاسة الجامعة و الوزارة الوصية تحمل مسؤولياتها في التدهور الخطير للمرافق الجامعية بكليتنا على الخصوص و توفير الدعم المالي والإداري اللازم للنهوض بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، وتحقيق المكانة التي تليق بجامعة عبد المالك السعدي، مواكبةً للتطورات التي تشهدها مدينة طنجة الكبرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي كلية العلوم والتقنيات بطنجة