بداية من فاتح يناير 2018 يواجه السائقون المغاربة العديد من العقوبات
ن/م
بداية من فاتح يناير 2018 الوشيك يواجه السائقون المغاربة العديد من العقوبات، قال عنها مصدر موثوق أنها ليست جديدة وإنما تضمنتها مدونة السير الصادرة في 2010 في عهد الوزير الاستقلالي الأسبق كريم غلاب من دون أن تتحقق على أرض الواقع بعد مرور ثمانية سنوات على سنّها، الجديد في العقوبات التي سيتم العمل بها على المخالفين من السائقين يتعلق بالعقوبة التي تتراوح بين 5 و 30 ألف درهم مع إمكانية السجن حسب المادة 157 من قانون 52-05.
وتنص هذه المادة حسب المصدر المذكور على ان كل من بادر إلى تغيير معالم مركبة (سيرة ،شاحنة، شاحنة الجر) دون التصريح بمعالم هذا التغيير وملاءمته مع المعايير المعمول بها يعرض نفسه إلى غرامة تتراوح ما بين 5 ألاف و 30 ألف درهم بالنسبة للأشخاص العاديين، مع إمكانية السجن في حالة العود، و مضاعفة قيمة الغرامة ، وتصل الغرامة بالنسبة لسيارات و حافلات و شاحنات الأآشخاص الذاتيين ( الشركات) إلى ما بين 20 و 50 الف درهم بالنسبة لكل مركبة طرأ عليها تغيير في معالمها التقنية الاصلية ، كما يمكن أن تتضاعف الغرامة في حالة العود و يتم الحجز عن المركبة .
وتأتي هذه الغرامة تزامنا مع الغرامة التي تم فرضها على الراجلين في حالة مخالفة عبور الشوارع و الازقة من أمكنة غير مخصصة للعبور، كما تاتي في ظل ارتفاع ضحايا حوادث السير التي تتسبب فيها حالة السيارات و حالة الطرق بالغضافة إلى سورء تعامل المواطنين مع الطريق في البوادي كما في المدن، وتدخل العقوبات الجديدة في استراتيجية السلامة الطرقية حيث توضح الارقام ان نصف عدد ضحايا حواذث السير من الراجلين ، فيما كانت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أوردت في وقت سابق أن عدم احترام الراجلين للممرات الخاصة بهم أثناء عبور الطريق يتسبب في مقتــل أزيد من 1110 سنويا ، وأ أن هذا العدد يمثل نسبة 27% من العدد الإجمالي للقتلـى، وأزيد من مائتي ألف جريح أي نسبة 20% من العدد الاجمالي للمصابين ، كما أن العديد من حوادث السير تقع بفعل السرعة وعدم انتباه السائقين رغم سن العقوبات الزجرية بمدونة السير الصادرة سنة 2010 .
و يبقى عدم احترام سائقي السيارات للمشى المخصص للراجلين ، وعدم اكثراث الراجلين للحيز الطرقي الخاص بههم على الارصفة وعبر الممرات ينتج عنه اتساع الفوضى داخل الحواضر، خصوصا في الأماكن التى تتفشى بها ظاهرة احتلال الأرصفة من طرف المقاهي والمحلات التجارية والباعة المتجولون (الفراشة) وأكدت إحصاءات رسمية أن 90% من السائقين لا يحترمون علامة “قف” مما يرفع من نسبة القتلى في صفوف الراجلين وأصحاب الدرجات داخل المجال الحضري الى 80% .
فمسألة التفاعل الاجتماعي بصفة عامة بما فيها طبيعة تعامل المواطن – السائق أو الراجل – مع محيطه ترتبط بماهو أخلاقي وثقافي وكذلك سلوكي أكثر مما هو ضعف في تنزيل القوانين على المستوى العملي حيث نصت مدونة السير غرامة تصالحية جزافية من الدرجة الرابعة تخص الراجل المخالف لقواعد السيرفي حالة عبور الطريق خارج الممرات المحمية تقدرب 25 درهم ، فرغم وجود هذه النصوص القانونيـة والزجرية وتحيينــها خلال السنوات الأخيرة إلا أنهــا لا تفعل إجرائيا ، الشيء الذي يجعل نزيف ضحايا السير في تزايد مستمر