أمطار الرحمة تفضح عيوب مشروع طنجة الكبرى بكورنيش ملابطا
محمد كويمن
تأثر كورنيش مالبطا بخليج طنجة، بالاضطرابات الجوية الأخيرة، التي شهدتها مدينة البوغاز، حين تسببت قوة الرياح في ارتفاع علو الأمواج بشاطئ الغندوري، الأمر الذي أدى إلى غمر ممرات الكورنيش بالنفايات والرمال، لفظتها مياه البحر، التي تجاوزت الحاجز الفاصل بينها وبين الشارع الرئيسي.
وأثار اجتياح الرمال للكورنيش المذكور، احتجاج البعض على ما اعتبروه “عيبا” في مشروع أنجز حديثا ضمن أوراش طنجة الكبرى، باعتبار أن المنطقة معروفة بالرياح وارتفاع مد البحر، بعدما سبق أن دمرت الأمواج بنايات أحدثت بالقرب من نفس الشاطئ، فيما يرى البعض الآخر أن هذه الظاهرة طبيعية بحكم قرب الشاطئ من اليابسة وتتأثر بحجم سوء الأحوال الجوية بالمنطقة.
وعاد الحديث أيضا في ظل هذه التقلبات المناخية، عن وضعية أشجار النخيل بطنجة، بعدما أضحت مجموعة منها مهددة بالسقوط بفعل قوة الرياح، حيث في كل مرة تكون أشجار النخيل ضمن “ضحايا” الاضطرابات الجوية بالمدينة، في الوقت الذي سبق أن تعالت الأصوات المطالبة بتزيين شوارع المدينة بأشجار ملائمة لمناخها، واعتماد غرس بعض أنواع أشجار النخيل وفق المعايير المطلوبة مع مراعاة الحفاظ على جمالية المدينة.
كما تداول مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الحالة التي صار عليها السجن الجديد، الذي تم افتتاحه مؤخرا بضواحي المدينة، بعدما حاصرته المياه، حين غمرت التساقطات الأخيرة المساحات المحيطة ببنايته، الأمر الذي طرح مجموعة من علامات الاستفهام حول جدوى الدراسات التي يتم إنجازها خلال إطلاق مجموعة من الأوراش، باعتبار أن تلك المنطقة ستشهد إقامة مشاريع أخرى، في الوقت الذي تكشف فيه الطبيعة في كل مرة هشاشة بنيتها التحتية.