الراحل عبد السلام المرابط أو حياة الإعلامي العصامي
طنجة اليوم
عمل في إذاعة دولية بطنجة مع الأجانب عند تأسيس إذاعة طنجة الجهوية، كان من ضمن أوائل مؤسسيها و معداً لعدة برامج ومذيعاً للأخبار بها وشارك في مسرحيات على مسرح ( سرفانتيس ) الشهير بطنجة إلى جانب رفيقة دربه وزوجته الأولى الشريفة للا مليكة المساوي.
وعندما تعرض الملك المغفور له الحسن الثاني للإنقلاب العسكري في عاشر من يوليوز 1971م كان المرحوم عبد السلام المرابط ضمن الطاقم الإعلامي لإذاعة طنجة الذي أحبط الإنقلاب، عُين مندوباً للإذاعة الوطنية بتطوان بعد انقلاب الصخيرات وفي المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975 م كان ينقل تحرك المتطوعين من تطوان وطنجة إلى مراكش ومن ثم إلى طرفايا قبل توجههم وهو يحمل الكاميرا التلفزية حينها ، في الوقت ذاته يقوم بإذاعة الخبر وإعداد برامج تلفزية وثائقية وإذاعية .
قام المرحوم عبد السلام المرابط بدور رائد في فيلم يحكي حقيقة المغاربة من تم طردهم من الجزائر والاستحواذ على ممتلكاتهم وتشتيت شملهم فيلم تحت عنوان ( مأساة أربعين ألف ) وكذا دوراً رائداً في فيلم يعالج قضية اجتماعية ( شهادة عقل ) وفيلم يعالج قضية المخدرات ( ما نثرته الرياح ) أخرج كل هاته الأفلام المخرج الشفشاوني الذي عاش في طنجة ومات في صمت أحمد قاسم أكدي .
وزير الداخلية والإعلام السابق أوفد المرحوم عبد السلام المرابط في مطلع التسعينيات القرن الماضي كمبعوث إعلامي ضمن قوات حفظ السلام الدولية بدولة الصومال بمعية تجريدة عسكرية للقوات المسلحة الملكية ، وأوفد المرحوم عبد السلام المرابط لتغطية على إحدى مناسك الحج والجميل كانت آخر تغطية إعلامية خارج أرض الوطن .
وشحه الملك الراحل الحسن الثاني بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى وكانت له كتابات صحفية وأعمدة في صحف دولية مثل عكاظ وصحف وطنية كذلك أصيب بمرض عضال وتوفي في حضن زوجته الأولى الشريفة للامليكة المساوي في مستشفى فقير بطنجة ، وتركوا لأسرته المتكونة من زوجتين وعشر أبناء وبنات أجراً يُخجل من ذكره .