تربصت سيدة هدم منزلها العشوائي، فترصدت بالقائد وسكبت عليه كمية من البنزين، قبل تدخل أعوان سلطة وعناصر من القوات المساعدة ومواطنين لمنعها من إضرام النار فيه، فنقل إلى المستعجلات، و تمكنت المرأة من الفرار، وأن عناصر الدرك الملكي تسارع الزمن لاعتقالها، إذ تم نصب سدود قضائية وشن حملات بالمنطقة بعد إصدار مذكرة بحث عنها، المعنية بالأمر حلت حديثا بمنطقة النواصر بالدار البيضاء ، وبنت منزلا بدورا تابع لجماعة أولاد عزوز، لكنها فوجئت بالقائد وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، يشرعون في هدمه، مستعينين بآلات، بحجة أنه بني بطريقة عشوائية.
وحاولت المرأة وأفراد أسرتها منع القائد من هدم المنزل، لدرجة أنه وأعوانه وجدوا صعوبة في تنفيذ المهمة، بسبب الاحتجاجات، والتي وصلت إلى حد التهديد، ورغم هذه الوضعية الصعبة، أصدر القائد تعليماته بهدم المنزل العشوائي، قبل أن يغادر رفقة أعوانه الحي بعد نهاية المهمة، الأمر الذي لم تتقبله المرأة، بعد أنفقت مبالغ مالية مهمة، وقررت المرأة الانتقام من القائد، إذ توجهت إلى مقر القيادة وهي تحمل قنينة مملوءة بالبنزين، وظلت ترقبت ظهوره، وفي غفلة منه صبت عليه كمية من البنزين، أصابت بضعه عينيه وأطرافا من جسده، فعمت حالة من الفوضى بالمكان، إذ نقل تحت حماية خاصة من قبل أعوان اسلطة وعناصر القوات المساعدة إلى سيارة خوفا من قيام المرأة أو شخص آخر بإضرام النار فيه، وبعدها نقل إلى المستعجلات لتلقي العلاج.
وأشعرت عناصر الدرك الملكي بما تعرض له القائد، لتنتقل فرقة أمينة إلى مكان الحادث، حيث استمعت إلى شهود حول ظروف الاعتداء على القائد. وبعد تحديد هوية المتهمة، تم الانتقال إلى الدوار بهدف اعتقالها فتبين أنها اتجهت صوب وجهة مجهولة، ليتم إصدار مذكرة بحث عنها. وأكدت المصادر أن القائد، خضع للإسعافات الأولية، وتبين أن حالته ليست بالخطيرة، رغم الآلام في عينيه بسبب البنزين، فسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في أزيد من 20 يوما، تقدم بها على مركز الدرك الملكي.