يبدو أن الزفزافي صنع كذبة و صدقها ، فالرجل يزعم أنه بطل و ساكنة الحسيمة في يده ، لهذا جعل من حراك الريف النافذة التي ينشر فيها غيسله ، الزفزافي قد يكون ” قائد” البعض و لكن ليس الكل ، لأن في الحسيمة من لا يشاطر طريق تدبيره لحراك الريف ، و هناك من يرفض منطق تسييس المطالب الإجتماعية للساكنة التي ينتهجها المعني بالأمر ، ويرفض أيضا مزاعم الرجل برمي الناس بالباطل ومن دون حجة أو البرهان ، لأن سياسة تخوين الأخرين وقذفهم بشعارات يسارية أكل الدهر عليها و شرب أمر مضحك.
الزفزافي كما يصفه عقلاء الريف ظاهرة صوتية ، تفتقد إلى شرعية إجماع الساكنة عليه كقائد للكل و ليس الجزء ، ومن ثمة فإن ما يردده المعني بالأمر من خطابات سياسية مغلفة بمطالب إجتماعية ، هي عبارة عن قذف وسب و شتم وتخوين من لا يشاطر أفكاره ، كلها أشياء تجعل منه شخصية مشكوك في أمرها .