تعد مدينة طنجة من أكثر المدن المغربية التي تعرف ارتفاعا مهولا في حوادث السير داخل المدار الحضري ، حيث تخلف وراءها يوميا قتلى ومعطوبين و خسائر في الملك العام و الخاص ، إضافة إلى أضرار إجتماعية عويصة، وحسب معطيات رسمية فإن نسبة 95 في المائة من هذه الحوادث وراءها العامل البشري ، و نسبة 8.5 في المائة تعود لوضعية المركبات، بينما 25 في المائة من الحوادث المتنوعة يرجع سببها إلى البنية التحتية.
و أغلب الحوادث القاتلة خلال الأشهر القليلة وقعت في كورنيش مرقالة ، ثم شارع مولاي رشيد ، طريق الرباط ، طريق تطوان “مغوغة” ، ملابطا ، طريق أشقار ، طريق الرميلات ، شارع الجيش الملكي ” قنطرة الموظفين ” ، شارع يوسف بن تاشفين ، حيث السرعة و التهور وعدم الإنتباه ، والسياقة في حالة سكر ، وعدم احترام ممرات الراجلين ، والحالة الميكانيكية للسيارات ، و عدم وضع خوذة الرأس بالنسبة لمستعملي الدراجات النارية من بين الأسباب التي ساهمت في وقوع القتلى و المعطوبين.
وكانت ولاية أمن طنجة قد أعلنت على هامش احتفالها بالذكرى63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني ، أنها سجلت من الفترة الممتدة من 16ماي2018 وإلى غاية متم شهر أبريل من سنة 2019 ما مجموعه 136.956 مخالفة مع إيداع 11774 آلية بالمحجز البلدي، وسحب 12241 رخصة سياقة ، وجمع ما قدره 15.051.675 درهم كغرامات صلحية.