أسماء باشري
شمال المغرب وتحديداً مدينة طنجة، أصبحت تعرف عالمياً بأنها عاصمة للتهريب والمخدرات وغسيل أموال الجريمة المنظمة، وصفها المرصد الدولي للمخدرات بكونها “كارتيلاً” دولياً للمخدرات وأنشطة التبييض، ومنذ أن شنت الدولة حملتها الواسعة على تجار المخدرات وبعدما وصلت ثرواتهم إلى أرقام فلكية تقدر بالمليارات من الدولارات، حزم معظمهم (مافيات المخدرات) أمتعتهم، وتوجهوا نحو جنوب إسبانيا أو استقروا بسبتة ومليلية، هناك أودع بعضهم في البنوك الإسبانية والأووربية الملايين، بينما أنشأ البعض الآخر مشاريع مختلفة بعد أن حصلوا على الجنسية الإسبانية، ليتحولوا إلى رجال أعمال ومسؤولين في عدد من القطاعات الحيوية.
بعد أن هدأت هذه الحملة الواسعة، واستعادت طنجة عافيتها وأنشطتها المعتادة، عاد من جديد هؤلاء “التجار”، للاستقرار بهذه المنطقة من أجل استثمار أموالهم في مشاريع اقتصادية أو سياحية للتغطية على أنشطتهم السرية غير المشروعة ، مشاريع مختلفة مثل العقار والمقاولات والمطاعم الراقية والمنشآت السياحية والخدمات، لم يترك هؤلاء قطاعاً إلا وانخرطوا فيه، ثروات هائلة تراكمت بطرق مشبوهة وغير قانونية، قبل أن يسلكوا قنوات سرية لتبييضها ويصبحوا بقدرة قادر من بين الشخصيات الوازنة في عالم المال والأعمال.
-
أسماء باشري إعلامية ومقدمة برامج