بلاغ حقوقي حول الأوضاع بجماعة تغرمت بإقليم الفحص آنجرة
طنجة اليوم
توصلنا بالبلاغ التالي ننشره كما ورد علينا من المصدر:
تتابع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان مركزيا و إقليميا الإنزال الأمني المباغث و الكبير و باستغراب شديد الذي شهده مدشر العناصر طيلة يوم الجمعة 29نونبر 2019 ، و تعرض الساكنة للضغط و محاولة البدء باستعمال القوة ضدها مع تسجيل تعنيف لنساء كانوا من ضمن المحتجين سلميا في إطار الاحتجاج السلمي الذي يضمنه الدستور وفق الفصل 6 و الفصل 29 و تكفله المواثيق و القوانين الوطنية و الدولية للدفاع عن الحقوق الثابتة في الأرض و السلامة الصحية و الأمان من تهديم مساكنهم و تهديد استقرارهم الذي يعود بهم و بـأجدادهم لمئات السنين ، و تحسبا للتهجير القسري .
و قد انتقل إلى عين المكان عضو المكتب المركزي و أعضاء العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان و قد حضر إلى جانبهم فاعلين جمعويين .
و تم الاستماع إلى العشرات من ساكنة المدشر ، و زيارة جبل و موقع مغارة جبل العناصر) سانية أمغال ( المصنفة ضمن التراث الوطني، و قد تم إنجاز روبرطاج عن هده المنطقة الإيكولوجية و الموقع الأثري دو الوزن التاريخي من طرف وسائل الإعلام التلفزية الدولية و الوطنية منها القناة التلفزية 2M .
إن الرخصة تم منحها للمقلع سنة 2008و لم يتم إنجاز هدا المقلع إلى غاية هدا اليوم ، و لم يتبقى إلا أسبوعين على نهاية هدا الترخيص ، و لم يبقى أي مبرر لتواجد كافة المقالع الخطيرة بتراب جماعة ثلاثاء تغرمت و المهلكة للحرث و النسل بعد إنهاء أشغال كافة أشطر الميناء المتوسطي .
فبينما الساكنة تنتظر بصبر إنهاء الأِشغال في كل المقالع بالمنطقة التي لم يعد لها أي مبرر للتواجد، تفاجأت بمحاولة الالتواء على القانون ببدء الأشغال للتمويه ، لإضفاء واقع وهمي على تواجد وهمي لمقلع له رخصة انتهت صلاحياتها بغية محاولة تجديدها .
و بناء عليه تتوجه العصبة إلى رئيس الحكومة
أولا: من أجل التدخل الفوري و العاجل لفتح تحقيق نزيه حول منح الرخص للمقالع التي دمرت كافة جبال ثلاثاء تغرمت ،دون أن تعتبر وجود حق تواجد الانسان و حق استمرار الحياة للإنسان و للغطاء النباتي و لأصناف الطيور و الحيوانات في ضرب صارخ للفصل 20 من الدستور .
ثانيا : من أجل حماية الساكنة المعزولة و الفقيرة و المهمشة من أي تدخل كيف ما كان نوعه.
و ندعو وزارة الداخلية ووزارة الثقافة من أجل التدخل للحفاظ و حماية جبل و موقع مغارة جبل العناصر ) سانية أمغال ( وعدم السماح لإنشاء مقلع بعد انتهاء رخصة تعود لسنة 2008 لم تستغل لحل الآن..
و نحمل المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية على المياه و الغابات للحفاظ على الغابات و الغطاء النباتي النادر و الفرشات المائية المهددة بالدمار .