انتحار لاعب سابق لفريق وداد طنجة بالسجن المحلي 2 بمدينة سلا
عبد الحليم لعريبي
انتحر لاعب لكرة القدم، داخل زنزانته بالسجن المحلي الثاني بالعرجات 2، ونقلت جثته إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، بأمر من النيابة العامة لتحديد أسباب الوفاة.
الأمر يتعلق بالشاب (سعيد. ع)، وهو ابن مدرسة الجيش الملكي، تدرج في فئتي الصغار والفتيان، كما لعب لفريق وداد طنجة، الممارس ضمن فرق الهواة، فاجأ نزلاء ومسؤولي المؤسسة السجنية بوضع حد لحياته، بعدما خرجوا لفسحة السجن الواقع بالجماعة القروية السهول، قبل أن يكتشف أحدهم انتحاره باستعمال مشنقة ربطها بنافذة مرحاض السجن.
و أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في وقت سابق، بوضع المعتقل، وهو في منتصف عقده الثاني، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن، بعدما أحالته مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة عليه، واستنطقته بتهمة محاولة القتل العمد، قبل أن يدخل في نوبة مرضية نفسية، الشهر الماضي، نقل إثرها إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بسلا، حيث مكث من 9 نونبر الماضي إلى غاية 22 منه، قبل أن يقرر الانتحار شنقا.
الشاب الهالك سبق له قيد حياته أن وضع شكاية أمام دائرة أمنية ضد خصمه بحي وادي الذهب بسلا، مدعيا تعرضه للعنف، وأنجزت الضابطة القضائية مساطر بحث تمهيدي له في الموضوع، أحالتها على النيابة العامة، التي حفظت المسطرة، وبعدها انتقم لنفسه ووجه طعنات للخصم فور حفظ المسطرة القضائية، انتهت بإيقافه والتحقيق معه في تهمة محاولة القتل العمد، وبعدما أحيل على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف قرر الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي، ما سبب له أزمة نفسية.
واقعة الاعتداء القبلي على الشاب وحفظ المسطرة ضد خصمه قد تكون من الأسباب وراء مرضه النفسي ومحاولته الانتحار داخل السجن في نونبر الماضي، إذ نفسية الهالك عرفت تحولا خطيرا فور إيداعه المؤسسة السجنية، ورفضت عائلته تسلم جثته، لدفنه مطالبة بتشريح طبي في الموضوع يؤكد الأسباب الحقيقية وراء وفاة ابنها، إضافة إلى تقرير من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بسلا لمعرفة حقيقة الأسباب وراء محاولته الانتحار في وقت سابق، دون تقديم الدعم الكامل له لضمان بقائه على قيد الحياة