عبد السلام الأٍربعين و اتحاد طنجة تاريخ من ذهب لن يتكرر أبدا

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢٩‏ شخصًا‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

الأٍربعين في صورة تذكارية مع لاعبي الإتحاد الذين حققوا الصعود للقسم الأول بعد 25 سنة بالقسم الثاني

ح/ب: مدير طنجة اليوم 

في أوج عطاء كرة القدم الوطنية بلاعبين كبار وبمنتخب وطني قوي  وبعد  مونديال المكسيك سنة 1986 ، كان لا حديث في المغرب إلا عن فريق شمالي اسمه اتحاد طنجة  صعد للقسم الوطني الأول بعد 25 سنة قضاها بالقسم الوطني الأول ، و استطاع مباشرة بعد صعوده تحقيق نتائج خرافية بقسم النخبة احتل خلالها الصف الأول  مناصفة مع فريق  الوداد البيضاوي الذي فاز بلقب البطولة الوطنية  بفارق النسبة العامة عن اتحاد طنجة ، الرتبة الثانية لم تسمح ساعها للفريق الطنجي بالمشاركة الرسمية على صعيد الإفريقي ، حيث كأس الكاف لم يكون موجودا ، بينما الفريق البيضاوي شارك في كأس فرق أبطال افريقيا   في صيغتها القديمة ،   الفريق البيضاوي كان يتوفر انذاك على لاعبين كبار مثل الحارس بادو الزاكي ، عزيز بودربالة ، فخر الدين ،  حسن ناظر وغيرها من الأسماء ، وفي بطولة أيضا كانت تعج بالنجوم مثل التيمومي ، المرحوم عزيزديداي ، النيبت ،  خالد الأبيض ….ألخ ،  وقتها  كان سر  تفوق اتحاد طنجة أمام الكبار  يكمن في  التسيير العقلاني بقيادة رئيس الفريق عبد السلام الأربعين 

في زمن عبد السلام الأربعين لم تكن الموارد المالية متوفرة كما هو عليه الوضع حاليا ، كان المحتضن الوحيد للفريق هو المكتب الوطني للمطارات بمبلغ مالي لا يتجاوز ساعتها 100 مليون سنتم  ، أما باقي ميزانية الفريق فقد كان يغطيها الأٍربعين من ماله الخاص  وبدعم  من بعص الغيورين عن هذه المدينة ، و أيضا من مداخيل ملعب مرشان ، إذ كان الجمهور الطنجي أكبر داعم للفريق ، كل لقاءاته كانت تلعب في شبابيك مغلقة ، فنتائج إتحاد طنجة الرائعة كانت تدفع بجمهوره إلى تتبع مبارياته سواء بملعب مرشان أو خارجه .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢٤‏ شخصًا‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
في زمن الأربعين لم  تكن “السمسرة ” في جلب اللاعبين موجودة ، أي لاعب كان يتعاقد معه الفريق كان يعد من خيرة اللاعبين الموجودين في البطولة الوطنية ، مثل خليفة ، الشوح ، حمامة  ، عبد الرحيم… وغيرها من الأسماء الوطنية و الأجنبية ، وهذا ما جعل من الفريق الطنجي قوة مؤثرة في منظومة كرة القدم الوطنية  ، بالرغم من حيف جامعة كرة القدم و ظلم الحكام و عنصرية الإعلام الرياضي الوطني ، حيث لم يتقبل هؤلاء أن ينافس فريق شمالي فرق محور البيضاء ، الرباط ، مراكش ،على لقب البطولة الوطنية  

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
 

في عهد الأربعين أيضا كان للتواصل الفعال مع الجمهور دوره في تعزيز الثقة بين اتحاد طنجة وجمهوره من خلال المجلة “الإتحاد ” التي كانت تصدر شهريا و يشرف على تحريرها مذيع قناة بينسبورت القطرية حاليا خالد ياسين ، و الذي كان يعمل ساعتها صحفيا بالقناة الإذاعية ” مدي أن ” ، هذه المجلة كانت توثق لأهم محطات إتحاد طنجة الإدارية و التقنية ، وكل  الأشياء المرتبطة بالفريق ، ومن خلالها كان الرأي العام يتلقى الأخبار الرسمية عن الفريق الطنجي ، وقتها  لم يكن هناك إعلام إلكتروني ولا الفايسبوك ، و الاعلام الوطني  المرئي و المسموع   و الورقي كان يضرب حصارا عنصريا عن اتحاد طنجة ، هذه كلمة في حق عبد السلام الأربعين الذي قدم الشيء الكثير لكرة القدم المحلية و الذي برحيله عادت حليمة لعادتها القديمة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

المغربي حكيمي يقود فريقه باريس سان جيرمان إلى. الفوز بكأس فرنسا

طنجة اليوم : الوكالات  حقق نادي باريس سان جيرمان لقب كأس فرنسا ...