طنجة اليوم
لم تترك السلطات العمومية بمدينة طنجة أي شيء للصدفة وهي تشن حربا على العدو القاتل الصامت ، وجندت كل مواردها اللوجيستكية و البشرية و التقنية لضمان الأمن الصحي للمواطنين ، وتحولت ولاية طنجة إلى ما يشبه خلية نحل ، الكل يشتغل ليلا و نهارا في هذه الظرفية الغير العادية التي تمر منها البلاد ، فكل الأجهزة الترابية هي العين الساهرة التي تتربص بكوفيد19.
السلطات العمومية وعلى رأسها والي طنجة و المصالح المعنية بالولاية و رؤساء الدوائر الحضرية ، رؤساء الملحقات الإدارية داخل المدار الحضري و خارجه وأعوان السلطة، ثم الدرك الملكي و الأمن الوطني ،القوات المسلحة ، الوقاية المدنية ، القوات المساعدة ، أطر وزارة الصحة العمومية ، الجميع في خندق المواجهة حسب المهمة المسندة له واضعين الكفن فوق أعناقهم لحماية الوطن والمواطنين فصد السيطرة على البؤر التي قد يأتي منها خطر الجائحة ، خاصة و أن طنجة مدينة غير عادية ، فهي عاصمة منطقة الشمال و مدينة حدودية تعد نافذة افريقيا على أوروبا ، و البحر الأبيض المتوسط على القارة الأمريكية ، و أيضا مدينة يفوق عدد سكانها أكثر من مليون نسمة ، كل هذا يتطلب الحيطة و الحذر و اليقظة المستمرة