حشاد؛
عرت أمطار الرحمة التي عرفتها مدينة تطوان مؤخرا عن المستور و كشف العيان أن هذه المدينة عبارة عن قرية كبيرة بلباس حضري، كل ما فيها لا علاقة له بمدينة تطوان التاريخية الأندلسية الجميلة.
الأمطار التي أغرقت المدينة جرفت منازل و حكمت عدت أودية و جعلت من المدينة عبارة عن قرية و مسبح يعج بالمياه الأسنة، لا مجاري نمودجية للصرف الصحي و لا بنيات تحتية تمتص غضب الطبيعة، و كل ما في المدينة عبارة عن منازل بني أغلبها بطرق مخالفة لقانون التعمير، و حتى أمانديس لم تقم بواجبها في أوراش تطهير السائل و تركت المياه تكتسح المجاري المهترة و القديمة و التي لا تصلح لأي شيئ.
أما المجلس البلدي فهو غائب تماما و يبدو أن حزب المصباح الذي يسير المدينة له مصالح أخرى لا علاقة لها بمصالح المواطنين و المدينة، فهو قد ترك خدمة الصالح العام و جعل المدينة تتخبط في مشاكل تعد و لا حصر لها، أما الوقاية المدنية فهي عبارة عن سكنة تعج بسيارات قديمة و معدات للتدخل شبه بالية لا يمكن لها أن تقاوم غضب الطبيعة.