طنجة اليوم  : نجاة البوجديني

سبق  لمنظمات وطنية و أجنبية مهتمة بمجال الطفولة ، أن  أشارت في تقاريرها  بوجود  50 ألف ولادة خارج  مؤسسة الزواج بالمغرب  ، و أن  بجهة الدارالبيضاء وحدها يتم العثور على300رضيع مرمي بالقرب من نفايات الأزبال  ، وقالت  الهيئة المغربية لحقوق الانسان  إنه مايزال مئات الآلاف من الأطفال بالمغرب  محرومين من هوية الأب، بالرغم من أن نسبة كبيرة منهم، تتوفر على قرائن علمية ومادية بوجود هوية للأب، إلا أن المقتضيات القانونية المعمول بها لا تولي لتلك القرائن أي اعتبار، بالرغم من التطور التكنولوجي، الذي أصبح مساعدا في توضيح هذه الأمور.

رىيسة  جمعية  إنصاف إعتبرت ،ىأن الأمهات غير المتزوجات حين يكتشفن الحمل إما ينتحرن أو يقمن بالإجهاض أو يقمن بالتخلي عن الطفل في أي مكان ، ويؤكد  الباحث في علم الاجتماع الاستاذ  علي الشعباني، أن هؤلاء الأطفال هم بمثابة “قنابل موقوتة يهددون سلامة المجتمع واستقراره “، مؤكدا على أن النظرة العاطفية لهذه الفئة “مرفوضة “، وعلى الدولة سن قوانين تحد من الظاهرة وأن لا تسمح بالفوضى .

وأشارت مجموعة من الدراسات ،  أن أطفال الشوارع يشكلون المصدر الرئيسي لظاهرة الإجرام المتزايد، وتبني مواقف متطرفة، و”يشكلون النسبة الأكبر من المتورطين في جرائم اعتراض سبيل المواطنين، وفي الفوضى التي تشهدها  بعض  المناسبات العامة ، وفي السقوط في أحضان الإرهاب، وكذا في ارتفاع نسبة حالات الانتحار في صفوف الشباب، وتعنيف وقتل الأصول”، وحسب تلك الدرسات فهم يكونون أكثر عرضة للانتهاكات الواسعة لحقوقهم، “ومصدر اعتداء ممنهج على كرامتهم، في ظل غياب شبه كلي لسياسة عمومية ناجعة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، التي تمس بمستقبل البلاد.

و