اغزيل إسم سيظل محفورا في ذاكرة كرة القدم بمدينة طنجة ، لأن إسمه إرتبط بالتسيير في الزمان الجميل لهذه اللعبة بعاصمة الشمال بترأسه لفريق علم طنجة .
علم طنجة في حقبة نهاية الستينات و حقبة السبعينات كان ندا قويا لفريق نهضة طنجة ثم اتحاد طنجة ايام وجود هذا الاخير في القسم الثاني ، و كان ( الديربي) الذي يدور بملعب مرشان بين علم طنجة ثم النهضة قبل أن يتحول إسمها إلى ( الإتحاد) يشد إليه أنظار الجمهور الطنجي و الذي كان منقسما بين أنصار العلم و اغلبهم ينتمون للمدينة القديمة و حي المصلى و بين محبي النهضة ، ومع الأسف هذه القطبية إندثرت من المشهد الرياضي المحلي ، عندما أصبح بالمدينة قطب واحد يمثله فريق ( الإتحاد ) .
المرحوم غزيل ظل طيلة حياته و إلى غاية إبتعاده عن التسيير لأسباب صحية ، يضحى بماله ووقته وصحته من أجل علم طنجة ، لم يكن الرجل ثريا ولكن وضعه الإجتماعي كان على قد ( الحال) ، ومع ذالك كان يقتطع من مال أسرته لكي ينفقه على فريقه ، لأن الجهات الرسمية و أصحاب المال في تلك الحقبة كانوا يدعمون فقط ( النهضة ثم الإتحاد ) وأقفلوا في وجه علم طنجة كافة أبواب الدعم ، وهذا من العوامل التي ساهمت في موت هذا الفريق .
علم طنجة في مجد قوته أيام اغزيل كان يمتاز بكون جل لاعبيه من أبناء المدينة ، وهو ما جعل جل أبناء طنجة يتعاطفون معه و يشكلون له دعما ماديا ومعنويا في غياب أي دعم مماثل من السلطات المحلية و الخواص كما أسلفنا سابقا .