طنجة اليوم : رشيد اليعقوبي

يرى المراقبون للشأن العام بمدينة طنجة ، أن شوارع وطرقات المدينة  تعيش يوميا  التسيب والفوضى، أبطالها سائقو  سيارات نقل العمال “سبرينتر”، الذين يعرضون حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر  بسبب السرعة الجنونية التي يقودون بها وعدم احترام أغلبهم لقانون السير ، كما أن مجموعة من  سائقي هذه العربات هم أشبه بالمجرمين لا يحترمون اي أحد من مستعملي الطريق.

ورغم الكوارث التي ألحقتها سيارات نقل العمال بمدينة صناعية كبرى بالمغرب من حجم طنجة و التي تركت وراءها خسائر مادية و بشرية  ، فإن قطاع نقل العمال بالمدينة  يطبعه الإرتجال و العشوائية وغياب قانون يؤطره ،سواء بالنسبة للسائقين أو الحالة الميكانيكية للعربات أو حتى بالنسبة ” لبطرونا ” ، فجل السائقين من “الهواة ”  وليس لهم أية علاقة بالسائق المهني ، وجزء كبير من أصحاب شركات  نقل المستخدمين لا صلة لهم بقطاع النقل و يجهلون أغواره ، ودخلوه  من أجل الربح و لو على حساب أرواح مستعملي الطريق  ، وهناك عامل أخر ساهم في تشجيع  سائقي سيارات نقل العمال على خرق القانون و تعريض حياة المشاة و مستعملي الطريق الخطر ، وهذا العامل يتجلى في كون الشرطة  المكلفة بالسير و الجولان  سواء للدرك الملكي او الامن  الوطني تغض الطرف عن المخالفات  الجسيمة التي يرتكبها المتهورون من  سائقي نقل العمال  لأسباب يعرفها الجميع .