طنجة اليوم : مراسلة
يرى المهتمون بالشأن العام بعاصمة الشمال ، أن حافلات النقل التابعة للشركة الاسبانية “ألزا ” تشكل وصمة عار في جبين مدينة عملاقة و مليونية من حجم مدينة طنجة ، و شبهت إحدى الجمعيات حافلات ( ألزا) بالمقاتلات التي تساهم في وقوع الحوادث، و أضافت ان جزءا كبيرا من اسطول حافلات الشركة يتحرك داخل شوارع المدينة وبه عيوب تقنية كبيرة ، وعلى رأسها هشاشة الحالة الميكانيكية للحافلات ، وهو ما يجعل حياة الركاب في خطر ، و يردد البعض ، أن شركة ( ألزا) تأمر السائقين بشحن الحافلات بالركاب بشكل يتجاوز قدرة تحملها، مما يفقدها التوازن وبالتالي تشكل خطرا على مستعملي الطريق.
ويقول المتهمون بالشأن العام الطنجاوي ، هل من المعقول المراهنة والمغامرة بحياة المواطنين من خلال الإصرار على استعمال حافلات مهينة منتهية الصلاحية، تم الاحتفاظ بها بصفة مؤقتة من أجل التخفيف من أزمة النقل الحضري والتغطية على عجز الشركة التي تثبت يوما بعد يوم عدم أهليتها لتكون متعهدا لهذا القطاع الحيوي ؟ وهل يعقل أن تظل المدينة تئن تحت عبء هذا المشكل المزعج الذي يؤثر على حياة المواطنين ويقض مضجعهم ويجعلهم يعانون الجحيم بسبب هذه الأزمة التي لا يحس بها إلا من يكتوي بنارها، وليس من يتحرك على متن السيارات المكيفية ؟.