فيديو : عقدة المغرب مرض مزمن يسكن عقول كبرنات الجزائر 

طنجة اليوم : اليعقوبي

يبدو أن “عقدة المغرب” التي كرّسها الجيش الجزائري منذ عهد بومدين داخل البلاد، لن تنته قريبا، في ظل استمرار هذه المؤسسة العسكرية في تذكير الشعب الجزائري بها في كل مناسبة، ليُصبح المغرب هو “العدو الكلاسيكي” للجزائر بالرغم من محاولات المملكة المغربية لطي صفحة الخلافات وبناء علاقات حسن الجوار .

واستمرارا في وظيفتها التضليلية والتحريضية ضد المغرب، قالت مجلة شنقريحة في عددها الأخير  إن “الشباب الجزائري مطالب اليوم بالظفر بمعركة الوعي، وأن يدركوا حجم التحديات التي ينبغي رفعها حفاظاً على وديعة شهداء ثورة التحرير المظفرة وشهداء الواجب الوطني”، على حد تعبير ذات المصدر.

وتابعت المجلة الجزائرية، بلغة المظلومية التي لم يعد يصدقها أحد، أن “هناك من يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي للاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها، وأن محاولات يتشدق منفذوها ظاهريا بحرية التعبير كمبرر لم تعد تنطلي على أحد، وإنما تخفي بين طياتها مؤامرات ودسائس تستهدف إحباط المشروع الأصيل والطموح لدولتنا ومن ورائه وحدتنا الترابية والشعبية ومواقف بلادنا الثابتة”، على حد قول مجلة العسكر الجزائري.

واتهمت ذات مجلة الجيش الجزائري المغرب، زورا وبهتانا، بأنه “يستقوي باسرائيل، وسمح لها بمهاجمة الجزائر، يدفع ملايين الدولارات لكل من يعارض الجزائر وينسج عنها الأكاذيب وينشر الإشاعات ويزوّر الحقائق”، تستمر المجلة في أكاذيبها وادعاءاتها.

ومنذ تأسيس دولة الجزائر بمرسوم فرنسي سنة 1962  تولد لدى  الحكام   الجزائريين عقدة اتجاه المغرب حتى أصبح العسكر الجزائري، حسب ما جاء به ضابط المخابرات الجزائرية السابقة « حبيب  اسوايدية » في كتابه « الحرب القذرة » يلقن في مدارسه العسكرية  الجنود  أن أميركيا عدو لكن العدو الأول واللدود للجزائر هو المغرب (؟)…، وأصبح هاجسهم الوحيد ومشروعهم التدميري وأسطوانتهم المشروخة في صلب سياستهم، عداؤهم للمغرب بحيث يراقبون مراقبة مرضية خطواته وحركاته وسكناته ، و نسوا شعبهم بعدما سرقوا عائدات  النفط و الغاز ، و ذبحوا  المدنيين العزل  خلال العشرية  السوداء   ، وهاهم الأن يطعون الجزائرين لحم الحمير .

 

وسبق للكبران سعيد شنقريحة، الذي عين نفسه بعد قتله  لسلفه الكبران أحمد قايد صالح، قائدا لأركان الجيش الجزائري ، أن صرح بكل جرأة بعدائه وحقده الدفين اتجاه المغرب، أدهشت العالم   ولم يسبق لقائد عسكري في الجيش الجزائري أن ذهب بعيدا في تصريحاته المعادية ضد المغرب ،  فالتصريحات التي أدلى بها  الكبران العجوز سعيد شنقريحة، في منتصف شهر مارس 2016، خلال المناورات التي أجريت تحت إشراف الراحل الجنرال أحمد قايد صالح، في قطاع العمليات جنوب تندوف، وهي المنطقة العسكرية الثالثة التي كان سعيد شنقريحة مشرفا عليها، كانت (تلك التصريحات) وكأنها « إعلان حرب »، ووصف المغرب بأنه « عدو عصابة  البوليساريو  والجزائر »!

 

 

x

Check Also

المفاعلات النووية السبعة في إسبانيا لم تتآر بانقطاع التيار الكهربائي

طنجة. اليوم : الوكالات قال مجلس السلامة النووية في إسبانيا  أمس الإثنين، ...