هل سليط اللسان  المدرب  خاليلوزيتش شخص سوي ؟ 

طنجة اليوم: مراسلة

 … لن نتحدث عن المباراة التي خاضها المنتخب الوطني  ليلة  الخميس 9 يونيو الجاري بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضد منتخب جنوب إفريقيا، برسم إقصائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها الكوت ديفوار في السنة القادمة.

منتخب جنوب إفريقيا الذي فشل في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، لم يعد ذلك المنتخب القوي الذي عرفناه، خاصة في العقد الماضي، كما أن الفرق التي تمثل هذا البلد في المنافسات الإفريقية، ككايزر شيفز وماملودي صان داونز، تعتمد كثيرا على اللاعبين الأجانب.

ولن نتحدث كذلك عن المباراة الثانية التي سيجريها المنتخب الوطني  غذا  الإثنين 13 يونيو، حينما سـ”يستقبلنا” منتخب ليبيريا المتواضع بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء!! ،  لن نتحدث عن هاتين المباراتين العاديتين، ما دمنا ضمننا التأهل إلى نهائيات الكوت ديفوار بعد اعتذار منتخب زيمبابوي عن المشاركة، حيث ستكون الطريق معبدة لكل من المغرب وجنوب إفريقيا للتأهل.

ما يهمنا حاليا، ويهم الجمهور المغربي الذي أصبح قلقا أكثر من أي وقت مضى، هو مستقبل المنتخب الوطني الذي يقوده ذلك البوسني المجنون، الذي صال وجال في ندوته الصحفية بعد عودته من عطلة طويلة مدفوعة الثمن، وبعد أن اعترف بنفسه أنه الوحيد الذي يفهم في كرة القدم، أما الباقي فلا يفقهون شيئا، بمن فيهم من حضر تلك الندوة، لأنه، وللأسف، لم يجد من يردعه ويرده إلى حجمه الحقيقي.‎

الصفعة الموجعة والهزيمة المذلة التي تلقاها هذا المعتوه ضد منتخب الولايات المتحدة الأمريكية (3-0)، خير دليل على أنه يسير بنا إلى الهاوية ،    ففي أول اختبار حقيقي ضد منتخب الولايات المتحدة، المؤهل إلى المونديال، والذي يعتبر من المنتخبات المتوسطة مقارنة مع منتخبات قوية كالبرازيل، فرنسا، بلجيكا، كرواتيا، والأرجنتين… سقطنا بـ”الكاو”، إلا أن المدرب مازال متماديا في تصريحاته المجنونة، ومبرراته الغير منطقية، كقوله بأن اللاعبين يفتقدون إلى اللياقة البدنية وهم في نهاية الموسم الكروي، وكأنه يعيش في عالم آخر، حيث لاحظنا أن جميع المنتخبات في كل أنحاء المعمور خاضت في نفس الأسبوع مباريات قوية برسم إقصائيات كأس أمم أوروبا، أو مباريات ودية استعدادا للمونديال، كمنتخب البرازيل الذي قطع الآلاف من الكيلومترات من أجل مواجهة كوريا الجنوبية، أو منتخب كرواتيا الذي يعاني من ويلات الحرب والدمار، ومع ذلك خاض الملحق من أجل التأهيل إلى كأس العالم وفاز على منتخب اسكتلندا.الحديث عن هذا الرجل الغريب الأطوار، وسليط اللسان، سيطول، لكن المهم أن الكرة حاليا في ملعب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.هذا المدرب أبان وبشكل كبير، ومنذ مدة طويلة، أنه لا يصلح بتاتا لتدريب منتخبنا الوطني، الذي يستحق مدربا كبيرا في مستوى تطلعاتنا جميعا، وليس مدربا ما زال يتبجح بأنه أهلنا إلى المونديال، علما أننا شاركنا خمس مرات قبل أن تطأ أقدام هذا المريض أرض بلادنا، أما المشاركة السادسة، فقد لعبت العديد من الظروف لصالحنا ولم تكن له أي بصمة في وصولنا إلى مونديال قطر 2022.

x

Check Also

المغربي حكيمي يقود فريقه باريس سان جيرمان إلى. الفوز بكأس فرنسا

طنجة اليوم : الوكالات  حقق نادي باريس سان جيرمان لقب كأس فرنسا ...