طنجة اليوم : سعاد البقالي
صباح اليوم الجمعة عقدت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا بإحدى فنادق مدينة طنجة لقاءا صحفيا لتسليط الضوء عن ضحايا الاستغلال الجنسي الذي تعرض له مغاربة على يد (جاك بوثيي ) وهو رجل أعمال فرنسي يملك مشاريع إستثمارية كبرى بمدينة طنجة ، تم إعتقاله مؤخرا في بلاده بسبب تورطه في إغتصاب و إستعلاله جنسيا مهاجرة مغربية قاصر .
وقالت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، عائشة كلاع، ان رجل الأعمال الاجنبي “جاك بوثيي ” وهو من أثرياء فرنسا يملك ثلاثة مشاريع إستثماىية مهمة في طنجة ذات طابع خدماتي تشغل العديد من الشاب المغربي ، كان يتحرك كلما جاء إلى هذه المدينة بعقلية المستعمر و كأن المغاربة عبيد له ، وهو ما شجعه على إرتكاب جرائمه الجنسية في حق جزء من العاملات في مؤسساته بمساعدة مغربية مسؤولة عن تسيير مشاريعه كانت تقوم باختيار الضحايا وفق معايير خاصة يعشقها الفرنسي.
وخلال هذا الحدث قدم ستة من ضحايا الفرنسي “جاك بوثيي” من بينهم رجل شهاداتهم بوجه مكشوف ، حيث أكدوا أنهم سجلوا شكاية رسمية ضد المواطن الفرنسي ، و ان مصالح الشرطة القضائية استمتعت لإفادتهم ، من جهة أخرى قال الأستاذ عبد الفتاح زهراش، مُحامي الضحايا، إن “للضحايا كامل الثقة في السلطات القضائية والأمنية المغربية لتحقيق العدالة للضحايا”، مضيفا أن “شركات بوتييه بطنجة لا تحترم قانون الشغل ولا التعويضات وتمارس فيها كل مظاهر التعسف”.
وصلة بهذا الموضوع سبق لقناة “بي إف إم” الفرنسية، ان كشفت في تحقيق أنجزته ، ان (جاك بوثيي) الرئيس السابق لشركة “Assu 2000” بطنجة إستدرج العاملات عنده لممارسة الجنس معهن ، خاصة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة ، وأوضح مسؤول مغربي لهذه القناة ، ان إحدى مساعداته بطنجة سبق أن أبلغته بمحاولة التحرش الجنسي بها من طرف ” جاك بوثيي ” المدير التنفيذي للمجموعة، مبرزا أنه لم يستطع التدخل في القضية لأن الأمر يتعلق بالمدير التنفيذي للمجموعة برمتها.
وأشار المتحدث إلى أنه حاول إنشاء نقابة لتسليط الضوء على الموضوع، لكن جرى فصل المجموعة النقابية لأسباب “مبتذلة”، ليؤكد أن “جاك بوثيي كان يختار ضحاياه بعناية أثناء زيارته لفرع الشركة بعاصمة البوغاز، وكان يطلب منه ربط الاتصال بهم” ، بدورها ، قالت “غيثة”، وهي عاملة سابقة بفرع شركة “Assu 2000” بطنجة في الفترة الممتدة من 2012 إلى 2016، إن “العديد من زميلاتها كنّ ضحايا للرئيس التنفيذي للمجموعة الذي كان يفضّل توظيف النساء فقط بالشركة” و أضافت المتحدثة، في تصريح للقناة الفرنسية سالفة الذكر، أن “فرع طنجة كان يشغل نحو مائة موظف، أغلبهم من النساء”، لافتة إلى أن “زميلاتها اشتكين من تعرضهن للتحرش الجنسي من لدن جاك بوثيي خلال زيارته للفرع”. وأردفت بأن “المدير التنفيذي للمجموعة كان يختار الموظفات الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة من أجل إجبارهن على ممارسة الجنس، علما أن أغلبهن يعانين من وضعية مالية متأزمة”، مشيرة إلى وجود “الكثير من ضحايا المليونير الفرنسي”.
جدير بالذكر أن جاك بوثيي، المالك التنفيذي لمجموعة “فيلافي” النشطة في قطاع التأمين، يُتابعه القضاء الفرنسي بتهم “الاغتصاب” و”الاحتجاز” و”الاتجار بالبشر” بعد اعتقاله من طرف الشرطة الفرنسية .