طنجة اليوم : مراسلة

مازال الوضع مكهربا داخل  الوكالة الحضرية لتطوان  ،  ومازال اللوبي المتحكم في ملفات التعمير  الساخنة يلعب  تحت الطاولة في مجموعة من الملفات تتطلب من السلطات العمومية فتح أعينها حتى  لا يتكرر السيناريو   الذي أدى بالفرقة الوطنية للشرطة القضائبة بالدار البيضاء إلى التنقل صوب الشمال و إعتقال رئيس قسم بعمالة المضيق الفنيدق على خلفية فساد التعمير بمدن المضيق ، الفنيدق  و مرتيل ، ومازال أيضا الرأي العام يتذكر  رفض إدارة الوكالة الحضرية لتطوان التوقيع على محاضر اجتماع خاص بانطلاق أشغال المنطقة الصناعية ” حيضرة ”  بمدينة الفنيدق  ، وهو الرفض الذي تصدت له وزارة الداخلية و إعتبرته لا معنى له ، و إنتهى الأمر بغضب جهات عليا بالرباط على وكالة تطوان وعجل بنقل مدير الوكالة إلى مدينة الخميسات .

ويؤكد المنعشون العقاريين بعمالتي المضيق الفنيدق و تطوان  ،  انه رغم تغيير مدير الوكالة الحضرية ونقله  خارج تطوان ، فإن الوضع لم يتغير بهذه الوكالة  التي تقف حجرة عثرة أمام الاستثمار العقاري  و تنمية المنطقة ، و يرى هؤلاء ،   أن عرقلة حل المئات من الملفات العالقة والمثيرة في عدد منها لم يكن مرتبطا في الأساس بتطبيق القانون أو تغيير مدير الوكالة، ولكنه متعلق بعدد من الموظفين الذين عمّروا بالوكالة ويشتكي من سطوتهم ومزاجيتهم في تدبير ملفات التعمير المنعشون والمقاولون بالمنطقة و السكان البسطاء ، و ان حل هذا الوضع يتطلب  تنقيل عدد من الموظفين المسؤولين الذين عمروا بأقسام الوكالة و داع صيتهم في إقبار ملفات  التنمية العقارية.

يذكر ، ان و زارة  إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، سبق لها وان  أكدت  على مواصلة البحث والتدقيق في كافة ملفات الاحتقان بالوكالة الحضرية بتطوان، رغم تنقيل المدير السابق، وأنها ستقوم بتحديد المسؤوليات لربطها بالمحاسبة، والعمل على تعيين إدارة جديدة لها من الكفاءة والتجربة الميدانية ما يمكن من خلاله تصفية الأجواء والتنسيق الأمثل مع المصالح العمومية  المعنية .