طنجة اليوم : مراسلة
تعد منطقة القصر الصغير من المناطق القروية داخل تراب ولاية طنجة التي تعيش تحت وطأة الفقر و الاقصاء بسبب عوامل ذاتية وموضوعية على رأسها فشل المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسيير المنطقة في تنزيل برامج تنموية لصالح الساكنة ، و السبب كونها مجالس منتخبة كانت تسير عن بعد من طرف لوبيات الفساد و الممنوعات ، و الكائنات الإنتخابية بها و لجت تسيير الشأن المحلي لخدمة مصالح من يمولها تحت الطاولة و لكسب الحصانة التي تتوهم انها تحميها من اي متابعة في الملفات المشبوهة ، وحسب المتتبعين فإن من العوامل الأخرى التي جعلت من القصر الصغير منطقة مهمشة هي سياسة إقصاء هذه المنطقة من كل المشاريع التنموية التي كانت ستعود بالنفع العام على السكان ، وهذه جريمة شاركت فيها جميع الأحزاب السياسة التي تعاقبت على تسيير الحكومة منذ الاستقلال و إلى الآن .
هذا الفراغ على مستوى اهتمام الحكومة بالقصر الصغير ، بالرغم من امتلاكها لمقومات لتكون من اكبر المنتجعات السياحية في بحر الأبيض المتوسط ، استغله أباطرة المخدرات المغاربة و الأجانب ، وحولوا المنطقة إلى قاعدة خلفية لتهريب المخدرات على الصعيد الدولي و الاتجار في البشر ، مع تسجيل ملاحظة مهمة وهي ان الأقلية فقط بالمنطقة من كونت ثروة خيالية من المال الحرام ، اما باقي السكان فهم يعيشون حياة الفقر و البؤس و الحرمان .
ويشتكي سكان القصر الصغير من غياب فرص الشغل. و عجز جماعة قصر المجاز عن تلبية ابسط حاجياتهم ، وقالت فعاليات جمعوية ، إن شباب المنطقة يطالبون أولا بالتشغيل، على أن يتم إشراكهم في عملية البت في طلبات الشركات الراغبة في إنجاز مشاريعها في المنطقة، حتى يتمّ تشغيل نسبة من أبناء المنطقة عوض الاقتصار على عمال من خارج الجماعة ، وحمل شباب المنطقة رئبس الجماعة مسؤولية تمطاله الممنهج حول موضوع تشغيل أبناء المنطقة الذين يعانون من الفقر والتهميش والإقصاء ، و اضافوا أنهم يعيشون أزمة بطالة خانقة، رغم أن جماعتهم تعدّ من بين أغنى الجماعات القروية على الصعيد الوطني، بمجاورتها لأكبر ميناء بإفريقيا.