طنجة اليوم : متابعة

لم تستبعد مصادر مطلعة أن تطول قرارات تأديبية بعض رجال السلطة في العديد من الأقاليم و العمالات ، تم وضع لائحة بأسمائهم، في أفق حرمانهم من الترقية، بسبب ارتكابهم مخالفات تستوجب ذلك، وهم برتب مختلفة، ومنهم الكاتب العام ورئيس قسم الشؤون العامة والباشا ورئيس الدائرة والقائد ، وكشفت جريدة الصباح التي نقلت الخبر ،  أن أسباب الحرمان من الترقية تختلف من مسؤول إلى آخر، وأن العامل المشترك البارز بينهم، يكمن في التستر على جرائم التعمير، وهي أبرز تهمة ستحرمهم من الترقية، والتقدم في سلم الوظيفة ، 
وموازاة مع الحرمان من الترقية، ستنقل وزارة الداخلية، رجال السلطة المعاقبين إلى أقاليم جديدة، كما ظلت تفعل منذ سنوات  ولا تتساهل وزارة الداخلية مع أي كان من رجال السلطة، مهما كانت رتبهم، ولم تعد تكتفي بالحرمان من الترقي والتنقيل التأديبي، بل شرعت في التقليص من رتبهم، إذ حولت بعض الباشوات إلى رؤساء دوائر، وحولت رؤساء دوائر إلى قياد ، ولم تسجل، خلال السنة الجارية، أي حالة عزل في صفوف باشا أو رئيس قسم للشؤون الداخلية، أو رئيس دائرة أو قائد، فيما سجلت العديد من المتابعات القضائية في حق رجال سلطة، جلهم أحيلوا على التقاعد، وتطاردهم شبهات الفساد المالي والإداري من قبل محاكم جرائم الأموال.

وتقوم وزارة الداخلية، من خلال مديرية الشؤون العامة، وهي مديرية تراقب «الشادة والفادة»، ولا تترك الأشياء للصدفة، بمتابعة كل ملف أثير ضد رجال السلطة للبحث فيه واتخاذ المتعين، وكلما تم تسجيل أي تجاوز يتم التدخل بواسطة العين التي لا تنام داخل المديرية نفسها، لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، في حق المتهم.
مقابل ذلك، تشدد المديرية نفسها، على عدم التنازل في حق أي شخص، أو جهة مهما كان حجمها أو نفوذها، مارست اعتداء على رجال السلطة، وترفض التنازل أمام القضاء.