طنجة اليوم : متابعة
لم نسمع يوما أن مصالح وزارة الداخلية تعاملت بحزم و جدية مع مظاهر التسيب في مجال التعمير بطنجة على غرار التدخل الحازم لمصالح وزارة لفتيت مع ما وقع لعامل مدينة التمارة و ( باشا تطوان ) و قائدة ملحقة إدارية حضرية بمدينة الحمامة البيضاء ، فهل وزارة الداخلية لا تتوصل بتقارير ذات مصداقية من طنجة عن جرائم التعمير بعاصمة الشمال ؟ أم أن هناك لوبي يستفيد من مستنقع مخالفات التعمير يلعب بشتى الأوراق لتستر عن المتورطين في قتل جمالية التعمير بطنجة و القضاء على حزامها الغابوي ، ولنا في المجال الترابي للملحقة الإدارية السابعة ( مسنانة ) نموذج للملحقة التي لا تحترم فيها دوريات وزارة الداخلية حول التعمير و أشياء أخرى .
فخلف الملحقة الإدارية السابعة بطنجة ، أي وراء مكتب القائد ، هناك تجزئات سكنية حطمت كل الأرقام القياسية في مخالفات البناء و التي تقع أمام أعين أعوان السلطة ومن يهمهم الأمر ، و السؤال المطروح لماذا لم تتحرك قيادة مسنانة لوقف ما يحدث في هذه التجزئات من خروقات متنوعة ، و الخطير في الأمر أن اللوبي المعلوم يستغل كل مناسبة وطنية و دينية لتنفيذ العديد من مخالفات البناء داخل دروب و أزقة مسنانة ، وكالعادة ظلت ولاية طنجة تتفرج عن ما يحدث في منطقة مسنانة من كوارث تشكل خطرا على الأمن العام .
وجاءت الواقعة التي وقعت مؤخرا بإعتداء عون السلطة مؤازرا بكتيبة البناء العشوائي على عون سلطة سابق ، لتوضح بالملموس أن القائد الحالي للملحقة الإدارية السابعة فقد السيطرة على أعوان السلطة ، أو ربما تعايش مع الوضع الحالي ، و الخطير في الأمر أن بعض المحسوبين على السلفية الجهادية يحتلون الملك العام و يتحركون في كل الإتجاهات و السلطة أخر من يعلم ، فهل يعرف هذا وزير الداخلية ؟