طنجة اليوم : متابعة

خرج الشيخ بلخير طاهري الإدريسي وهو  إمام مسجد القدس بولاية  وهران الجزائرية  وعضو مجلس الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، عن صمته ليفضح “الطابو” المسكوت عنه بخصوص انتشار السياحة الجنسية بالجزائر، وخاصة بحي العقيد لطفي وأحياء أخرى بذات المدينة ، و كشف طاهري الإدريسي أن كثيرا من مساكن حي العقيد لطفي باتت بيوتا للدعارة المفتوحة، ما اضطر بعض العائلات إلى في مغادرته وبيع بيوتها بنصف القيمة ،  وقال طاهري الإدريسي في خطبة الجمعة، أن بنات الليل يتفاوضن مع الزبناء بوجه مكشوف دون حسيب ولا رقيب، واصفا الوضع بوهران بالخطير ولا يسر العدو قبل الصديق ، وفضح الشيخ بلخير طاهري الإدريسي للسياحة الجنسية وأوكار الدعارة بوهران وما تشكله من ظاهرة غير أخلاقية، جر عليه غضب وزارة الشؤون الدينية الجزائرية التي سارعت إلى توقيفه بدل تقويم الوضع الشاذ.

وأثار توقيف إمام مسجد القدس بوهران، غضب واستنكار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر من خلال تعليقات نارية جاء في إحداها:”نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها… تخيل معي أن تلقي درسا تنهى فيه عن الفحشاء والمنكر ويلقى الدرس تجاوبا كبيرا عبر منصات التواصل بما فيها من حقائق وواقع يعرفه العام والخاص وبعد أن تعود للمنزل يتصل بك المسؤول ليس من أجل تقديم الشكر أو الإمتنان لك بل يقول لك سيدي:ابحث عن عمل آخر تم توقيفك عن إلقاء الخطب والدروس بالمسجد والأمر خارج عن نطاقنا!!”.

وأضاف صاحب التعليق قائلا:”ليصبح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تهمة في وقت يمجد فيه المغني ويذل فيه العلماء وهذا ما حصل مع إمام مسجد القدس بوهران الشيخ بلخير طاهري الإدريسي” ،  من جانبه، عبر الإعلامي الجزائري، قادة بن عمار، مقدم برنامج “كلام مباشر” على قناة “الشروق”، عن استيائه من قرار وزارة الشؤون الدينية الجزائرية بتوقيف الإمام بلخير طاهري الإدريسي، معتبرا إياه تصرفا خطيرا ، ونشر قادة بن عمار تغريدة على حسابه الشخصي على “التويتر”، جاء فيها:”تابعت الكلمة التي ألقاها الدكتور ‎بلخير طاهري الإدريسي إمام مسجد القدس بوهران، وأوقف على إثرها عن عمله، فوجدتها “كلمة حق” لا غبار عليها، بل وفي صميم عمل الإمام ومهمته في المجتمع”. وأضاف قائلا:”كلمة قاسية لكنها واقعية وما حدث من منع هو “تصرف خطير” فالواجب دعم هذا الرجل بدلا من معاقبته وإبعاده!”