المعطي منجب ومحمد زيان.. تجمعهما الجرائم المالية وتفرقهما مقادير الأموال المسروقة

طنجة اليوم : متابعة

المعطي  ( مول جيب)    عذرا  المعطي منجب   ،  و محمد زيان    يجتمعان في قواسم كثيرة وروابط عديدة، فكلاهما متهمان في قضايا ترتبط بجرائم الأموال، الأول متابع في قضية غسيل الأموال، والثاني متورط في اختلاس الأموال العامة الممنوحة في إطار الدعم الانتخابي.

المعطي منجب مزدوج الجنسية، مغربي الأصل وفرنسي الجواز والهوى، والثاني إسباني المنشأ ومغربي النشأة، وكلاهما ينشران نفاياتهما، المسماة زورا “مواقف وتصريحات”، في الإعلام الأجنبي ، فالمعطي منجب يواظب دائما على حضور حصص الأخبار المذاعة على قناة فرانس24، ليكيل التهم للمغرب ومؤسساته، بيد أن محمد زيان كان مولعا بالصحافة الإسبانية، وكان يقدم لها الإشاعات الحصرية حول صحة عاهل البلاد ومزاعم البنية السرية الوهمية.

المعطي منجب اختلق “البوليس السياسي”، وأسّس على بدعته هذه رصيده النضالي لشرعنة غسيل الأموال، في حين اختلق محمد زيان “البنية السرية” وركب عليها في حروبه الطاحنة مع طواحين الهواء التي كانت تساوره في المنام  ألم أقل لكم أن الرجلين يجتمعان في كثير من الأمور الجامعة والمشتركة؟ فحتى في طريقة التضليل يتشابهان حد التطابق! فالأول يكذب على صحة الملك، ويبني على إشاعته فراغا يملؤه بأوهام البوليس السياسي ، أما الثاني، فكان يتحدث عن مزاعم “أسقام الملك” وكأنه طبيب القصر وحكيم البلاط، وانبرى يلوك بلسانه ما يرغب أعداء المغرب في سماعه، من إشاعات مضللة وادعاءات مغرضة ،. هكذا هو حال المعطي منجب متأسيا بمحمد زيان القابع في السجن! فكلاهما يزايدان بجواز السفر الأجنبي، وبالارتباطات المشبوهة العابرة للحدود الوطنية، خصوصا في فرنسا وإسبانيا.

فبصمات زيان ثابتة في تهريب وهيبة خرشش خارج المغرب عبر مدينة مليلية في جنح الظلام، وآثار محيط المعطي منجب غير بعيدة عن قضية هروب عفاف برناني إلى تونس، ومن هناك إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، أكثر من ذلك، راهن المعطي منجب على توليف فريق من البراعم الناقمة، ودفع بها إلى مذبح الفداء النضالي، محاولا تأجيج التوترات الاجتماعية. وكذلك فعل محمد زيان عندما حشد أشباله وخلق جبهته المناوئة.

فالأول شكل فريقه المحارب، المنذور للتضحية، واستدعى له سليمان الريسوني، وحسن بناجح، وفؤاد عبد المومني، وعفاف برناني، ومحمد رضى، والغض الصغير عبد اللطيف حماموشي… بينما تسلح محمد زيان بالكوبل الفيلالي، ووهيبة خرشش، ومحمد حاجب، وأمال بوسعادة، ولبنى الفلاح وغيرهم من كورال “الحياحة” في الشبكات التواصلية ، فماذا ربح الاثنان؟ لا شيء! فمحمد زيان أدرك الجميع أنه تطاول على المال العام، وأن نضاله المزعوم لم يكن سوى ذريعة لتشتيت الاهتمام، أما المعطي منجب فيكفيني فيه “يكفوني” كما قالت العرب. فالرجل لا يستقيم لسانه إلا في قنوات فرنسا، وكلما كان الموضوع هو التهجم على المغرب. هي إذن كثيرة القواسم المشتركة بين محمد زيان والمعطي منجب، لكنهما يفترقان في أمور قليلة، وتحديدا في سعة وحجم ذمتهما المالية المشكوك فيها ،

محمد زيان متورط في اختلاس مليون درهم فقط من أموال الدعم الانتخابي، أما المعطي منجب فتحوم حوله شبهة غسيل ملايين الدرهم، وليس مليون فقط، ويبقى القضاء هو الكفيل بإثبات هذه الشبهات وتحديد حجم الأموال المغسولة في الضيعات الفلاحية والمدارس الخاصة والشقق السكنية. وإلى أن يقول القضاء كلمته الفصل في هذه التهم الخادشة للذمة المالية، نأمل أن يصالح المعطي منجب ذمته، ويتصالح مع ذاته، ويدرك أخيرا بأن من يتمسك بتلابيب فرنسا، إنما يمعن في نفوره من طرف المغارب

x

Check Also

كبريات الصحف العالمية تتطرق لخبر إعتراف بريطانيا بسيادة المغرب على صحرائه

طنجة اليوم : الوكالات أعلنت المملكة المتحدة رسميًا دعمها لمقترح الحكم الذاتي ...