طنجة  اليوم : متابعة

أفسح معهد البحوث الإفريقي المستقل “أفروباروميتر” عن نتائج استطلاع جديد حول نظرة الشعوب الإفريقية للتعليم، شمل 39 دولة إفريقية ،  وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة حديثا الحاملة لعنوان “تقييم الفجوات: الأفارقة يتطلعون لتحقيق تقدم كبير في قطاع التعليم”، أن 34 في المئة فقط من المغاربة تمكنوا من مواكبة مسارهم التعليمي لما بعد الباكالوريا بمؤسسات التعليم العالي، في حين توقف مسار 19 في المائة منهم عند المرحلة الثانوية ، وعلى صعيد آخر، أكدت نتائج الدراسة أن 85 في المئة من المواطنين المغاربة المستجوبين، يعتبرون إماكانيات الولوج إلى المدرسة العمومية المغربية “سهل ومتاح”، في حين أكد ما نسبتهم 66 في المائة من المغاربة الذين استطلعت “أفروبارومتر” آراءهم، تعامل الأساتذة والمسؤولين عن المدارس العمومية المغربية مع المواطنين باحترام ،والمثير في الأرقام المُعلن عنها، أن 20 في المئة من المغاربة المُستجوبون أكدوا تقديم “رشاوي أو هدايا” من أجل الحصول على خدمات المدرسة العمومية، وفي هذا الصدد أوضح التقرير أن دفع المواطنين الأفارقة لمبالغ معينة بغية الحصول على خدمات المدارس العامة أمر شائع مرتين بين المواطنين الذين يُعانون من مستويات مرتفعة او متوسطة من الفقر، وبين الأشخاص الذيم لم يحصلوا على تعليم رسمي أبدا، ما يعني أن الفقر أو الأمية أو هما معا، أبرز مسببات الرشوة في قطاع التعليم الإفريقي.

وفيما يخص جودة الخدمات التعليمية والأداء الحكومي في تطوير التعليم العمومي، عبر 61 في المئة من المغاربة المُستَجوَبون في ذات الاستطلاع عن تقييمات سلبية في هذا الصدد، في حين لا تتجاوز نسبة الرضى حول الأداء الحكومي في قطاع التعليم 38 بالمئة. وكانت التقييمات إيجابية للغاية حول الرضى على الأداء الحكومي في دول: زامبيا (82%) وتنزانيا (82%) وسيراليون (75%) ، وأوضح معهد البحوث الإفريقي، أن هامش الخطأ في هذا الاستطلاع يتراوح بين +/-2 في المائة إلى +/-3 في المائة، فيما يصل مستوى الثقة في النتائج إلى 95 في المائة .