عقد المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب، أمس الثلاثاء، اجتماعا طارئا عن بعد، لتدارس التقرير الذي رفعه المكتب الجهوي للنادي بالدائرة الاستئنافية بمراكش، بسبب عدم حضور أشغال ندوة علمية نظمت من طرف محكمة الاستئناف بمراكش ، وحسب بلاغ لنادي قضاة المغرب، فإن التقرير يفيد بأن المكتب الجهوي للنادي بالدائرة الاستئنافية بمراكش تلقى إشعارات عديدة تؤكد أن مجموعة من القضاة توصلوا من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف باستفسارات بلغت حوالي 103، وذلك بسبب عدم حضورهم لأشغال ندوة علمية نظمت من طرف هذه المحكمة بتاريخ 13 يونيو 2024 ، وبعد التداول في النقطة الفريدة، ذكر البلاغ ، أن “الدعوة الموجهة للقضاة العاملين بالدائرة الاستئنافية بمراكش لحضور أشغال الندوة المذكورة، تخلو مما قد يفيد بأنها تندرج ضمن التكوين المستمر لفائدة القضاة”، مؤكدا أنها “لا تعدو أن تكون ندوة علمية عامة مفتوحة في وجه العموم، وحضر أشغالها، بالفعل، مشاركون من غير القضاة”.
وفي إطار تشبث نادي قضاة المغرب بالقانون، أشار نص البلاغ إلى أن “القضاة لا يلزمون إلا بالمشاركة في دورات وبرامج التكوين المستمر التي تُنَظَّم، حصرا، لفائدتهم، عملا بالمادة 50 من القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة، دون غيرها من الندوات المفتوحة للعموم” ، واعتبر المكتب التنفيذي للنادي توجيه هذا العدد غير المسبوق من الاستفسارات إلى القضاة بسبب عدم حضورهم للندوة المذكورة، ضربا من ضروب المساس بـ “الأمن المهني” للقضاة، نظرا لما قد يترتب عن تلك الاستفسارات من آثار سلبية على الوضعية المهنية للمعنيين بها وسير نسقِ تَرَقِّيهم، فضلا عما قد يحدثه ذلك من تأثير سلبي على العلاقة بين القضاة والمسؤولين القضائيين بالدائرة القضائية المعنية.