سيارة مشبوهة تقود رئيس منطقة أمنية إلى المساءلة

ع/ل

فتحت المفتشية العامة للأمن الوطني، أخيرا، تحقيقا مع رئيس منطقة أمنية   فور عودته من عطلة عيد الأضحى، من إسبانيا، بعدما أوقفته الشرطة الوطنية الإسبانية، للتحقيق معه في موضوع سيارة رباعية الدفع، دخل بها إلى التراب الإسباني، وكانت موضوع بحث قضائي منذ 2015، إذ جرى إدخالها إلى المغرب عن طريق التزوير والتدليس في وثائقها.

رئيس المنطقة الأمنية سبق أن سافر  رفقة معارفه، إلى إسبانيا خلال 2015، وحجزت مصالح الأمن الإسباني السيارة التي كان يقودها بنفسه، وأحالته على المحكمة قصد تسوية وضعيتها وترتيب الجزاءات القانونية في حقه، غير أنه تخلف عن القيام بالإجراءات القضائية المتبعة هناك، وفور عودته مجددا إلى الديار الإسبانية صيف السنة الجارية لقضاء عطلته، أوقفته المصالح الأمنية ذاتها من جديد وفتحت معه أبحاثا، وبعد اتصالات بين البلدين، أفرج عنه، بعدما ظل يبرر للمسؤولين أن السيارة تعود إلى أحد أصدقائه المقاولين بتطوان.
واستنادا إلى المصدر نفسه، أشعر العميد الممتاز، فور عودته إلى المغرب  في الأسابيع الماضية، رئيسه في العمل، بتفاصيل البحث القضائي معه بإسبانيا،  وبناء على تقارير إدارية، استدعي للتحقيق معه حول ظروف وملابسات تحوزه على السيارة التي كانت تبحث عنها المصالح الأمنية الإسبانية.

وحسب ما تسرب من معطيات، أوضح المسؤول الأمني ويعمل بالرباط  للمقربين منه أن السيارة التي دخل بها إلى التراب الإسباني عبر باب سبتة خلال 2015، تعود إلى صديقه المقيم بتطوان، وكان يجهل زورية وثائقها، وأنها موضوع بحث جنائي صادر عن الشرطة الوطنية الإسبانية، مضيفا أنه استعملها بحسن نية في سفره رفقة أفراد عائلته.
وحسب ما تدوول بولاية أمن الرباط، وضعت السيارة المحجوزة من قبل الأمن الإسباني رئيس المنطقة الأمنية في موقف حرج أمام رؤسائه في العمل، كما دفع الأمر أجهزة أمنية للدخول على الخط للبحث في العلاقة التي تجمع رئيس المنطقة بالمقاول الذي يقيم حاليا بتطوان.
ومن المحتمل أن تصدر المديرية العامة للأمن الوطني، في الأيام المقبلة، قراراتها العقابية في حق رئيس المنطقة، إذ سبق أن أصدرت في حقه أمرا بالتوقيف صيف 2015 في ملف آخر رفقة مسؤولين أمنيين آخرين بالمنطقة نفسها بسبب التقصير في أداء المهام، وأعادته المديرية للعمل على رأس المنطقة، بعدما أثنى وزراء لوزير منتدب سابق في الداخلية على كفاءته العالية في حماية مقرات وزارات وتمثيليات دبلوماسية وأميرية.