المغاربة يقبلون على البناء الذاتي بدل جحيم الملكية المشتركة

طنجة اليوم : متابعة

دخلت السوق العقارية مع بداية الصيف منعطفا جديدا، بتنامي الإقبال على أنشطة “البناء الذاتي” (Autoconstruction)، الذي أصبح يمثل وسيلة للهروب من جحيم الملكية المشتركة، ومشروعا مربحا بمقاييس متعددة. ويتعلق الأمر بموضة جديدة، ما فتئت تنتشر ضواحي المدن الكبرى، مثل ا طنجة و الدار البيضاء، حيث تركز استثمار منعشين عقاريين في تسويق تجزئات سكنية، في شكل باقات خاصة، تتضمن بقعا أرضية مجهزة، تتوفر على تصاميم تسمح ببناء عمارات بعلو يصل إلى أربعة طوابق ،  وسجل الطلب على رخص البناء منذ بداية الصيف نموا مهما، و خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، مدفوعة بتنامي الطلب أيضا على البقع الأرضية لغاية تنفيذ مشاريع “البناء الذاتي”، التي تستفيد من مجموعة من المزايا الجبائية. ويوفر “البناء الذاتي” للملاك فرصة تحقيق الربح واستغلالا أمثل للعقارات، من خلال إمكانية كراء الشقق والمحلات التجارية، والاستفادة من عائدتها، فيما أثر تطور الطلب على أنشطة بناء العقارات السكنية بشكل سلبي على أسعار مواد البناء، ما تسبب في رفع التكاليف بنسبة وصلت إلى 8 في المائة، حسب مصادر مهنية، اعتبرت أيضا أن كلفة الأشغال الكبرى بهذا النوع من المشاريع أصبحت تتراوح بين 30 و50 في المائة من التكلفة الإجمالية لبناء السكن، علما أن هذه النسبة تتفاوت حسب نوعية السكن، بين العادي والمتوسط والفاخر.

وأصبحت  قيمة العقار تمثل بين 50 و60 في المائة من التكلفة الإجمالية للبناء في مشاريع “البناء الذاتي”،  هذه النسبة ترتفع في المناطق القريبة من مراكز المدن، بعد تسجيل ارتفاع حدة المنافسة بين المنعشين على اقتناء الأراضي، الذين تخصص عدد كبير منهم في تجزيء الأراضي وإعادة وبيعها، باعتباره نشاطا جديدا، يحقق أرباحا تتجاوز النشاط التقليدي، المتمثل في اقتناء الأراضي وبناء الوحدات السكنية ثم تسليمها جاهزة، خصوصا في ظل الظرفية الحالية التي عرفت تفاقم فواتير البناء.

x

Check Also

بنك مغربي يفشل عملية غسل الاموال بقيمة 800 مليون درهم

طنجة. اليوم : متابعة  تمكّن بنك مغربي من إحباط محاولة سمينة  لغسل ...