كلاب الشوارع تهدد حياة المغاربة

طنجة اليوم : متابعة

عاشت مدينة طنجة  مؤخرا   حادثا مفاجئا  أثار ذعرا بينة السكان ، عندما هاجم كلب من فصيلة “بيت بول” مجموعة من الأشخاص في مكان عمومي ، ويُعد هذا الحادث من بين العديد من الحوادث المماثلة التي تم تسجيلها في مختلف المدن المغربية، حيث باتت الكلاب الضالة، خصوصًا ذات الفصائل الشرسة، تهدد حياة المواطنين سواء كانوا كبارًا أو أطفالًا.

وقد أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول قضية انتشار الكلاب الضالة في الأحياء السكنية. وقد أظهرت التقارير أن المغرب يعاني من انتشار غير مسبوق لهذه الكلاب في العديد من المناطق، ما يجعلها تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الأشخاص.
ويُظهر هذا الواقع الخطر الداهم الذي يتربص بالمجتمع، حيث أن الأطفال، خاصة في المناطق القروية  والحصرية، هم الأكثر عرضة للاعتداءات من قبل الكلاب الضالة. ،
وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، فإن حالات الإصابة بداء السعار (الذي ينقله الكلاب) شهدت تزايدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.، وبين عامي 2000 و2020، تم تسجيل 414 حالة إصابة بالسعار في المغرب، من بينها 180 حالة لأطفال تقل أعمارهم عن 15 عامًا. وتُعد الكلاب، خاصة الضالة، المسؤول الأول عن انتشار هذا المرض الفتاك، إذ أن 88% من حالات السعار كانت نتيجة لعضات الكلاب.
وفي إطار هذا الوضع المتفاقم، أكدت وزارة الداخلية  أن ما بين 20 إلى 30 حالة وفاة تُسجل سنويًا بسبب الأمراض التي تنقلها الحيوانات، وتُعتبر الكلاب الضالة المصدر الرئيسي لهذه الحالات. وهذا يضع الحكومة أمام تحدٍّ كبير يتطلب التدخل الفوري من أجل حماية المواطنين.
وفي مواجهة هذا الخطر، تستعد الحكومة  لإعداد مشروع قانون جديد يتعلق بالوقاية وحماية الأشخاص من أخطار الكلاب الضالة، والذي يتضمن إجراءات صارمة للتصدي لهذه الظاهرة. المشروع يهدف إلى تحسين تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، مع مراعاة مبدأ الرفق بالحيوان، ويشمل منع تربية الكلاب الشرسة والخطيرة ومنع استيرادها أو بيعها. كما يتضمن مشروع القانون أيضًا تنظيم حملات للتوعية بأهمية الوقاية من الأمراض التي تنقلها الكلاب، خاصة داء السعار.

x

Check Also

كبريات الصحف العالمية تتطرق لخبر إعتراف بريطانيا بسيادة المغرب على صحرائه

طنجة اليوم : الوكالات أعلنت المملكة المتحدة رسميًا دعمها لمقترح الحكم الذاتي ...