طنجة اليوم ؛ مراسلة
بعد أن مات محمد بنعيسى الذي حكم مدينة أصيلة لعقود طويلة ، لم يحقق فيها لهذه المدينة الصغيرة أي شيء لصالح السكان ، يتسأل المهتمون ،هل يساهم رحيل بنعيسى في أن تلحق هذه المدينة التاريخية بقطار التنمية التي تعرفها منطقة الشمال ، حيث تعد هذه المدينة الجميلة المطلة على المحيط الأطلسي إمتدادا لتراب عمالة طنجة أصيلة
حين تتجوّل في وسط مدينة أصيلة يُلفت انتباهَك أنّ بعض الأشياء جرى تشييدها بهِبات مالية من دول الخليج، لكنَّ الأموال القادمة من الخليج لا يظهر أثرها إلا وسَط المدينة عند الجهات المعلومة ، أمّا ضواحي المدينة حيث يسكن المواطنين ( المزاليط) ا فحالتُها يُرثى لها، خاصة فيما يتعلّق بالنظافة والبنية التحتية و انعدام الخدمات ،وغيرَ بعيد عَن وسَط مدينة أصيلة يُوجدُ حيّ صفيحي كبير يُسمّى “المكسيك”. “، هذا الحي غارق في الأزبال وأخاديد المياه الملوثة ، وقال أحد السكان ، أن الأموال التي يصرفها المجلس البلدي على مهرجانات تافهة تقام في الصيف ولا يستفيد منها السكان ، لو صرفت على تنمية المدينة ، لكانت هذه المدينة في مقدمة مدن الشمال التي تعرف أوجه التنمية ، فعار أن مدينة أصيلة بتاريخها لا تتوفر على معامل توفر لأبنائها سوق الشغل ، ولا مستشفى يليق بها و لا أي شيء يفيد الساكنة ، فهل يكون موت بنعيسى بداية لعهد جديد يخرج المدينة من المستنقع الذي توجد فيه ؟