غالبية المغاربة غير مقتنعين بالبنوك”التشاركية” الإسلامية
متابعة : الوكالات
عرت دراسة جديدة حول المالية التشاركية واقع المؤسسات المالية الحديثة العهد بالمغرب والتي اقتحمت المجتمع المغربي في عهد صعود حزب العدالة والتنمية الإسلامي للسلطة، أن 7 % فقط من المغاربة لديهم دراية كافية عن المالية التشاركية بالمغرب، أي أن 93% من المغاربة غير مهتمين أو غير مقتنعين بهذه الأبناك ذات الطابع الإسلامي.
وقالت الدراسة إن حوالي 34 % عبروا عن استعدادهم لدخول تجربة هذا النظام المالي ذي الطابع الإسلامي، رغم أن النسبة الأكبر من هؤلاء ليست مقتنعة به،
وأكدت مصادر متخصصة أن هذه الدراسة أنجزت بناء على طلب من هذه البنوك، والتي كشفت أيضا أن 65 %من المغاربة يفضلون التواصل معهم بالدارجة المغربية، بدل اللغة العربية أو الفرنسية، لشرح وتبسيط آليات هذه البنوك حتى يكون الفهم سريعا.
و أوردت الدراسة أن نسبة 29 % من المستجوبين عبروا عن اهتمامهم أكثر باقتناء السكن، فيما تهتم نسبة 22 % بالاستثمار، وحوالي 25 % تريد الحصول على قرض شخصي، وهو ما لا توفره البنوك التشاركية، وجاء في أجوبة العينة المستهدفة على سؤال ” ماذا تعني لكم المالية التشاركية؟” تنوعت الأجوبة، وتحدث البعض عن «بنوك إسلامية أو بنوك دون فوائد أو بنوك مشاركة»، فيما تحدث آخرون عن «مرابحة أو جمعية أو منتوج بديل»، معتبرة أن ما توصلت إليه الدراسة مجرد نتائج أولية حول الأبناك التشاركية بالمغرب
وقال على هامش اللقاء رئيس الجمعية المغربية لمهنيي المالية التشاركية، حول نتائج أول دراسة حول الأبناك التشاركية بالمغرب ، أنجزت بشراكة مع الجمعية المغربية لمهنيي المالية التشاركية ، وقدمها المكتب العالمي Kantar TNS الذي ينشط في دراسات التسويق ويوجد بأكثر من 80 دولة، يوم الخميس ” 7 دجنبر 2017″ ببورصة الدار البيضاء، أنها همت 1003 أشخاص تفوق أعمارهم 18 سنة، مع نسبة الخطأ 3.1 %.
وشملت 12 جهة بالمملكة وخلصت هذه الدراسة 37 في المائة من المغاربة لديها حساب بنكي بالأبناك التقليدية، إذا ما تمت مقارنتها مع التي تتوفر على ثلاث أو أربع حسابات فتبلغ النسبة 71 % حسب أرقام بنك المغرب، وبالنسبة للتأمين 19 % يتوفرون على تأمين، منها 13 % تأمين إجباري على السيارات، 6 % تأمين على التقاعد أو الدراسة، وبالنسبة للمالية التشاركية، 7 % يسمعون بالمالية التشاركية،21 % يسمعون بالمالية الإسلامية، في حين أنها مالية واحدة.
وفي سؤال موجه لهؤلاء المستجوبين الذين شملتهم الدراسة، ماذا تمثل المالية التشاركية؟ فكانت الأجوبة أنها طريقة جديدة للتمويل، المالية التشاركية هي: المشاركة، المرابحة، المالية الإسلامية، بدون فوائد، هي جمعيات تمويلية.. إذن لديهم خلط في المعلومات.
وأكد المتحدث في تقييمه لانطلاق الأبناك التشاركية بالمغرب أنه مازال هناك عمل ينتظر منظومة المالية التشاركية لتسويق منتوجاتها بسرعة أكبر، على مستوى إطلاق التأمين التكافلي، والذي يرتقب خروجه إلى حيز الوجد بعد ستة أشهر أي في الربع الثاني من سنة 2018 مع العلم أنه ستكون على الأقل 5 شركات للتأمين التكافلي، وبالنسبة للصكوك ستساهم بدورها في اكتمال منظومة المالية التشاركية، وسيتم إطلاقها بداية 2018، كما صرحت بذلك من قبل فوزية زعبول مديرة الخزينة والمالية الخارجية.